الخامنئي يشكر العراق

الخامنئي يشكر العراق

اعرب قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئی عن شكره علي حسن ضیافة العراق حكومة وشعبا وشخصیاته وسیاسییه خلال مراسم الاربعین الحسینیة (ع).

وتطرق الخامنئي فی كلمته له صباح الیوم السبت خلال استقباله حشدا من التلامیذ والطلبة الجامعیین وذلك عشیة ذكري الیوم الوطنی لـ ‘مقارعة الاستعمار’ (4 نوفمبر 2018) ، الى مراسم اربعینیة استشهاد الامام الحسین (علیه السلام)، مؤكدا انها ظاهرة منقطعة النظیر لایمكن بلورتها سوي بالعشق والایمان وثمرة دماء الشهداء الاجلاء ولایستطیع أی عنصر آخر إنجاز مثل هذه المهمة. وهنأ قائد الثورة الاسلامیة جمیع المشاركین فی مسیرة الاربعین الملحمیة لهذا العام؛ مبینا ان الغربیین یعجزون عن ادراك وتحلیل هذه الظاهرة العظمي، وعلیه فقد لجاوا الي ‘مؤامرة الصمت قبالها’ لكنهم ارغموا فی هذا العالم علي التطرق نوعا ما الیها وذلك من خلال تعلیقاتهم العدائیة والخاطئة والساذجة.

وقال انه ‘علي فرض القبول بفرضیة ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والحكومة العراقیة قامتا بمهمة انجاز هذه المسیرة الرائعة، فهلّا للغربیین الاعداد لمثل هذه المسیرة الفریدة من نوعها؟’. واذ اكد ان مسیرات الاربعین تتوسع وتنمو عاما بعد عام؛

واكد الخامنئی، ان امیركا منیت بالهزائم علي مدي العقود الاربعة الماضیة من جانب ایران فیما كانت الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة هی المنتصرة فی تلك التحدیات.

واشار : ان امیركا هزمت كرارا فی مواجهة ایران ، منوها الي انه منذ 40 عاما من التحدیات المستمرة بین ایران وامیركا والتی شهدت مختلف أنواع الممارسات العدائیة حیث شنت امیركا الحروب العسكریة والاقتصادیة والاعلامیة بهدف إستعادة الهیمنة السابقة فی زمن الطاغوت (البهلوی البائد) لكنها فشلت فی تحقیق مآربها.

واكد، ان السبب فی هزیمة امیركا یعود الي انها هی التی كانت البادئة فی الهجمات الا انها لم تحقق اغراضها.

واضاف قائلا : إننا إذا ألقینا نظرة دقیقة علي وضع امیركا نلاحظ أنّ قوتها تؤول الي الزوال وهی الیوم اضعف كثیرا مما كانت علیه قبل 40 عاما. ونوّه الخامنئی الي ان الكثیر من كبار الساسة فی امیركا یرون بأن القوة الناعمة لبلادهم قد أصابها التصدع؛ مبینا ان الوضع فی عهد اوباما كان بهذا الشكل ایضا الا انه، فی عهد هذا الشخص، باتت معارضة قراراته علي الصعید العالمی وبما یشمل الشعوب والحكومات، واضحة تماما. ولفت سماحته الي ان الرئیس الامیركی الحالی ألقي بكل شیء فی سوق المزایدات وقضي علي ما تبقي من كرامة امیركا والدیمقراطیة اللیبرالیة.

و وصف قائد الثورة الاسلامیة القوة الصلبة، الاقتصادیة والعسكریة، للولایات المتحدة الامریكیة بأنها آیلة الي الزوال؛ اذ ان قوتها العسكریة أصابها الارتباك للغایة، ولذلك تستخدم منظمات مثل ‘بلاكووتر’ لتحقیق أهدافها العسكریة كما إن اقتصادها علي هذه الشاكلة ایضا حیث تعانی من قروض هائلة بلغت 15 تریلیون دولار وعجز فی المیزانیة وصل الي 800 ملیار دولار.

ًوفی معرض الاشارة الي الحظر الامیركی؛ قال ان احدي آلیات هذا البلد فی التحدیات مع ایران طیلة العقود الاربعة الماضیة یكمن فی شن الحرب الاعلامیة؛ موضحا ان امیركا تعتمد نشر الاكاذیب وإثارة الفتن والترویج للفساد وتحریض المناوئین منذ بدایة الثورة الاسلامیة وهی تعتمد الاجواء الافتراضیة والاسالیب الحدیثة حالیا.

واكد قائد الثورة الاسلامیة الي ان الدولة الوحیدة التی لاتمتلك أمیركا ادني دور فی صنع قراراتها هی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وهو مایعنی هزیمة امیركا.

ونوه الي ان الهدف الرئیسی لامیركا فی تحریض صدام بإشعال نیران حرب السنوات الثمانیة ضد ایران تمثل بالحاق الهزیمة بالنظام الاسلامی واذلاله علي الصعید العالمی الا انه استطاع هزیمة العدو ولم یتنازل عن شبر من أراضیه.

واردف قائلا، ان هدف امیركا من شن الحرب والحظر الاقتصادی علي ایران طیلة 40 عاما مضت، هو ایقاف عجلة التقدم فی البلاد وإبقائها متخلفة لكن مایحدث الیوم یتعارض مع مآربها لان نشاطات تحقیق الاكتفاء الذاتی والانتاج الداخلی قد اتخذت وتیرة متسارعة اذ تنشط الیوم مئات المجموعات من الشبان الجامعیین وهی تحقق انجازات مهمة.

كما وصف الدیون الأسطوریة لامیركا وعجز المیزانیة الذی بلغت قیمته 800 ملیار دولار هذا العام بأنه مؤشر علي الانهیار الاقتصادی؛ مشیراً إلي أنهم یغطون هذه الحقائق بالتظاهر والشعارات ، لكن التراجع الاقتصادی واضح رغم الخداع.

ونبّه الخامنئی دول المنطقة بواقع تراجع أمیركا؛ موضحاً: ان الذین یبدون الاستعداد لنسیان القضیة الفلسطینیة بدعم امیركا، علیهم ان یدركوا أن أمیركا تسیر نحو الانهیار فی منطقتها ایضا، ولكن شعوب المنطقة وحقائقها تبقي حیة وقائمة.

واعتبر مواصلة روح الاستقلال لدي جیل الشباب فی ایران بأنه مؤشر آخر علي هزیمة امیركا؛ مبینا انه رغم جهود امبراطوریتها الخبریة والاعلامیة لم تستطع القضاء علي الشعور بالسخط وروح الاستقلال والمقاومة فی مواجهة الاجانب من طلاب الهیمنة لدي شبان هذا البلد بحیث ان جیل شباننا الحالی لیس متأخرا عن الجیل الاول للثورة إن لم یكن متقدما علیه علي صعید الصمود والمقاومة.

واشار قائد الثورة الي رسوخ روح الاستقلال لدي جیل الشباب فی ایران والبلدان الاخري؛ موضحا ان الشعوب والشبان فی العراق وسوریا ولبنان وافغانستان وباكستان والبلدان الاخري یشعرون بالسخط علي امیركا بسبب هیمنتها واساءاتها الا ان المسؤولین الامیركیین عاجزون عن فهم اسباب هذا السخط ویعتبروننا السبب من ورائه.

واشار الي ‘ان الامیركیین یطلقون التهدیدات ضدنا ویوجهون الرسائل القائمة علي ان شبان بلد ما لو شنوا هجوما علي قواتنا او حلفائنا فاننا نحمّل ایران المسؤولیة لكننا نقول أنتم ترتكبون حماقة بتحمیل ایران المسؤولیة بل ینبغی لكم الاخذ بنظر الاعتبار ممارساتكم المثیرة للسخط فی هذه البلدان’.

واعتبر اسباب انهیار الشیطان الاكبر تبلورت خلال فترة طویلة وتعود الي تصرفاته السلطویة علي مدي تاریخ هذا البلد، ‘وان امیركا محكومة بالزوال من ساحة القوي العالمیة وفق السنن الالهیة’.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com