الوليد بن طلال يتحدث عن حقيقة تورط ” بن سلمان ” بمقتل “صديقه” خاشقجي
اعتبر الملياردير السعودي المشهور، الأمير الوليد بن طلال، أن لا علاقة لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بمقتل الصحفي، جمال خاشقجي، داعيا المملكة للإسراع في إجراء التحقيق.
وقال ابن طلال، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، اليوم الأحد: “خاشقجي لم يكن فقط صديقا لي بل هو عمل معي، وكانت قناة العرب آخر مكان شغله بالسعودية، وأود أن أعرب من جديد عن تعازيي لعائلته… إن جمال كان إصلاحيا، ولم يكن معارضا على الإطلاق”.
وتابع الوليد: “إن ما حصل في القنصلية السعودية أمر مريع ومزر ومأساوي، وإنني مقتنع بأن السعودية ستصل إلى حقيقة الأمر، ولكن، من فضلكم، يجب إعطاء بعض الوقت لإنجاز التحقيق وإعلان نتائجه من قبل الحكومة السعودية”.
وأوضح الأمير: “السعودية اعترفت علنا بأن القتل حدث في القنصلية السعودية بتركيا، كما اعترفت بأن أوامر تصدر بالتعامل والتفاوض مع كل المعارضين المقيمين خارج المملكة من أجل إقناعهم بالعودة إلى البلاد، وهذا ما أعارضه أنا شخصيا، وأعتقد أن بعض الأشخاص في الاستخبارات كانوا ينفذون هذه الأوامر وأرسلوا مجموعة أفراد إلى تركيا للتعامل مع خاشقجي، ومن الواضح أن الأمور سارت بطريقة خاطئة، وتم قتل خاشقجي”.
وشدد على ضرورة عدم التكهن بخصوص ما توصل إليه التحقيق السعودي، وإعطاء الوقت للمملكة لإنجاز التحريات.
وأضاف ابن طلال: “أطلب علنا، من المملكة العربية السعودية عبر هذا البرنامج، أن تجري التحقيق في أسرع وقت ممكن وتجعل نتائجه علنية وأنا مقتنع بأن ولي العهد السعودي ستتم إعادة اعتباره وتبرئته مئة بالمئة”.
كما تطرق الأمير السعودي في المقابلة إلى واقعة احتجازه منذ سنة واحدة، وقال في هذا السياق إن حملات الاعتقالات التي طالت المملكة آنذاك “مهمة في تاريخ السعودية، والكثير ممن اعتقلوا استحقوا ذلك لوجود الكثير من الفساد بالمملكة”.
وأوضح الملياردير السعودي: “أما ما حصل لي، فقد قلت سابقا في حديث لوكالة رويترز إن ذلك نجم عن سوء تفاهم… وما حدث شمله التسامح والنسيان وتجاوزناه، وعلاقتي مع كل من ولي العهد والعاهل السعودي ممتازة”.
واعتبر ابن طلال أن “كل ما يقوم به ولي العهد محمد بن سلمان حقيقي، وهو يحدث تغييرا ثوريا في المملكة على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والمالية”.
المصدر: فوكس نيوز