الكعبي : نتمنى من المسؤول ان يضفي على عمله الجانب الانساني قبل كل شيء
حث حسن كريم الكعبي النائب الاول لرئيس مجلس النواب المسؤول العراقي في كافة مفاصل الدولة ان يعمل على تقديم الجانب الانساني على الجوانب الادارية في عمله كون الغاية الاخيرة من كل المشاريع والمهام هو خدمة الانسان .
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية اجراها الكعبي اليوم الاربعاء 7- تشرين الثاني -2018 الى دار زهور العلوية للايتام في بغداد ، وكان في استقباله السيد نائب محافظ بغداد السيد كريم خلف محمد و مدير قسم الاحتياجات الخاصة في المحافظة ، والسيدة مديرة الدار .
وتجول الكعبي في اقسام الدار للاطلاع على الخدمات المقدمة للايتام ، واهم احتياجاتته ، وشارك الايتام مادبة طعام الغداء ، وقال ان تولي اي شخصية مسؤولية معينة ، لا يعفيه من ان يكون قريب من الانسان وان يقدم الجانب الانساني على لغة الارقام وبقية التفاصيل الادارية كي يشعر المواطن ان المسؤول قريب منه ويشعر بهمومه ويسعى لايصال صوته او حل مشاكله ، منوها الى ان الجوانب الادارية مطلوبة ومهمة لتوفير الخدمات للمواطن ، لكن يجب ان تغلف بجانب انساني “.
ونوه الى ان” رسالة المسؤولين عن دور الدولة هي تحقيق حياة افضل لاطفال فقدوا نعمة العيش الاسري ، والعمل على ضمان حقوقهم وتهيئة كل ما من شانه خلق اجيال واعية قادرة على مواجهة التحديات مستقبلا “.
كما استمع الكعبي الى المشاكل التي تواجه عمل دور ايواء الايتام ، وبخاصة موضوع التخصيصات المالية ، بعد ان اوكلت مهمة الاشراف على الدور الى المحافظات ، على ان يبقى ارتباطها فنيا بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية ، متعهدا بالتدخل شخصيا لايجاد حلول سريعة لهذه المشاكل المتعلقة بعدم توفر درجات وظيفية للواكدر حيث تعتمد ادارة مدارس الدور وكذلك الايواء على تبرعات طوعية بدون رواتب “.
كما اوعز النائب الاول لرئيس مجلس النواب ، بايجاد صيغة قانونية لفتح باب التبرع واستقبال المساعدات والهبات من المنظمات الدولية او اي جهة اخرى ، لكن وفق اطر قانونية تنظم بكشوفات خاصة بهذا الصدد “.
من جهته اوضح نائب محافظ بغداد كريم خلف ان ” عدد دور الايواء بكافة تخصصاتها ومراحلها العمرية تبلغ في بغداد 48 دار للايتام والمسنيين وذوي الاحتياجات الخاصة ، وكانت تدار من قبل وزارة العمل وتم تحويلها وفق قانون 21 لسنة 2013 الى المحافظات وفك ارتباطها بالعمل “.
وبين ان ” ان هناك تخصيصات سنوية لهذه الدور لكنها اقل من المطلوب ولهذا تجد عدد المستفيدين اقل ، لعدم توفر الكوادر التربوية والايوائية والاختصاصات الصحية والاجتماعية :.
من جانبها اوضحت مديرة الدار ان ” عدد المستفيدات في الدار هو 26 يتيمه من عمر 6 الى 12 عام ، بينما تبلغ الطاقة الاستيعابية 100 نزيله ، لقلة الكادر حيث أن هناك 9 متطوعات بين تربوية وادارية ويعملن لساعات طويلة بدون راتب “.
وبينت ان الدار تقدم خدمة الدراسة للمرحلة الابتدائية وايضا تعليم الاطفال فنون حرفية مختلفة من خياطة وصناعة زهور وحرف يديوية عديدة لزيادة خبراتها وتعزيز قدراتها مستقبلا “.
فيما بينت الفنانة الاء حسين انها تعمل من خلال رسالتها الفنية والاعلامية على تسليط الضوء على العديد من الظواهر المجتمعية التي يكون ضحيتها الطفل العراقي ، وتمكنت من ايجاد حل لبعض المشاكل ، لكن الامر يتطلب تظافر جميع الجهود لهذا الموضوع فنحن بحاجة الى من يعلن عن مشكلة والاعلامي يسلط الضوء والمسؤول يتدخل لتوفير الحل “.