اللجنة المالية تطالب بتوحيد الأوقاف في وزارة واحدة .. لهذا السبب
دعا عضو اللجنة المالية النيابية هوشيار عبدالله الى توحيد الوقفين الشيعي والسني وأوقاف الديانات الاخرى من خلال استحداث وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وذلك لتقليص التخصيصات المالية للأوقاف من جهة، وترسيخ ثقافة التسامح الديني والتآخي بين جميع مكونات الشعب العراقي .
وقال في بيان اليوم ” ان من أهم الخطوات على صعيد تصحيح مسار العمل الحكومي في الدولة العراقية توحيد كافة الأوقاف (الشيعي والسني وديوان أوقاف الديانات المسيحية والأيزيدية والصابئية) في وزارة واحدة هي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وتشرف عليها الحكومة بشكل مباشر “.
وأوضح عبدالله أنه ” في كل عام هناك أرقام في الموازنة المالية بمبالغ طائلة للأوقاف التي لديها بالفعل أموال كبيرة، وهذا هدر في المال العام ” ، مبيناً أنه ” في موازنة 2019 هناك ما يقارب 877 مليار دينار للأوقاف الشيعية والسنية والديانات الاخرى، بواقع أكثر من 585 مليار دينار للوقف الشيعي، وأكثر من 284 مليار دينار للوقف السني، وسبعة مليارات دينار للديانات الاخرى “.
وأضاف ” نحن لاننكر أهمية الدور الذي تقوم به الأوقاف، لكننا نرى أن توحيدها في وزارة واحدة سيحقق الأهداف المرجوة بشكل أفضل من خلال خلق ثقافة التسامح ونبذ خطاب الكراهية، بالاضافة الى تقليص تخصيصاتها المالية الضخمة التي هي أكبر بكثير من تخصيصات السلطتين التشريعية والقضائية وعدد من الوزارات، وبذلك نبتعد عن شبهات الفساد التي تحصل في كل سنة في الأوقاف الدينية، وهذه خطوة تصحيحية مهمة للغاية ونأمل أن توافق عليها الحكومة “.
وبين عبدالله ” ان الفائض من هذه المبالغ الضخمة من الممكن أن يذهب الى القطاعات الخدمية كالماء والكهرباء والمجاري تحقيقا للإنصاف والعدالة وتلبية لمطالب الشعب العراقي، فإذا كان الهدف من الأوقاف هو حث الناس على عبادة الله سبحانه وتعالى والعمل برسالات الأنبياء، فإن خدمة الانسان وتوفير مستلزمات حياته اليومية هي أعظم تجسيد لطاعة الله سبحانه وتعالى ” ، معربا عن أمله في ” أن يحظى هذا المقترح بدعم وتأييد المرجعية الدينية التي طالما أكدت على ضرورة القيام بإصلاحات حقيقية تحقق المنفعة العامة للشعب العراقي “.