ايران تعدم ” سلطان الذهب ” ومساعده
نفذ الحكم بحق وحید مظلومین المعروف بـ ‘سلطان المسكوكات الذهبیة’ ومحمد اسماعیل قاسمي المعروف بـ محمد سالم، بجریمة ‘الافساد في الارض’ عبر تشكیل شبكة اخلال بالنظام الاقتصادي والنقدي والعملة الصعبة في البلاد من خلال القیام بمعاملات غیر مشروعة وتهریب العملة الصعبة والمسكوكات الذهبیة على نطاق واسع.
یذكر انه وفقا لتقریر صادر عن البنك المركزي قبل اقل من عام ومن ثم تقاریر صدرت عن وزارة الامن وقیادة الامن الداخلي فقد تم تحدید واعتقال عدد من العناصر المهمة والمؤثرة في التلاعب بنظام العملة الصعبة وتذبذبات السوق ومن ضمنهم المجرمین آنفي الذكر.
ووفقا للتحقیقات التي اجریت مع المعتقلین فقد تبین ان شبكة وحید مظلومین كانت تعد من اكثر الناشطین تاثیرا في سوق العملة الصعبة والمسكوكات بصورة غیر مشروعة وقامت منذ اعوام ولغایة الاعتقال بانشطة غیر مشروعة واسعة النطاق عبر الاستفادة من حسابات مصرفیة لاشخاص آخرین، بحيث بلغ التداول المالي لاثنین من ذوي المشار الیه خلال فترة معینة نحو 8 تريليونات و 220 ملیار تومان و 3 تريليونات و 250 ملیار تومان.
وحسب التحقیقات الحاصلة فقد استفاد الناشطون في اطار هذه الشبكة من حسابات 40 شخصا عبر التواطؤ مع موظفین في البنك للتغطیة على انشطتهم غیر المشروعة في مجال العملة الصعبة والمسكوكات الذهبیة.
ورغم ان وحید مظلومین لم یكن یمتلك ترخیصا لبیع وشراء العملة الصعبة والمسكوكات الذهبیة فقد شكل اكبر عصابة منظمة للتلاعب بسوق العملة الصعبة وبیع وشراء المسكوكات بصورة غیر مشروعة كما ان محمد اسماعیل قاسمي هو احد اعضاء هذه الشبكة حیث بلغ تداوله المالي في اطارها 4 تريليونات و 834 ملیار تومان.
محمد اسماعیل قاسمي المعروف بـ “محمد سالم”
وبینت التحقیقات ایضا بان التداولات المالیة فی شبكة وحید مظلومین بلغت 14 تريليونا في اطار 290 حسابا مصرفیا.
ومن الانشطة الاجرامیة لهذه الشبكة المبادرة الى بیع وشراء العملة الصعبة والمسكوكات الذهبیة بصورة شفهیة وغیر حقیقیة مما كان له دور كبیر في زیادة اسعارها وخلق تذبذبات في الاسواق بالاضافة الى اخراج مصادر مالیة بصورة غیر قانونیة من البلاد.
یذكر ان الحكم بالاعدام الذي صدر بحق وحید مظلومین ومحمد اسماعیل قاسمي قد تم تاكیده في المحكمة العلیا في البلاد ومن ثم نفذ فجر الیوم الاربعاء، كما ان الحكم بالسجن لفترات مختلفة كان قد صدر بحق بقیة المعتقلین في اطار هذا الملف.