السفارة الروسية تصدر بيانا بشأن أطفال الروسيات المعتقلات في العراق
أعلنت السفارة الروسية في العراق أنها تعمل على تسهيل إعادة أطفال الروسيات المعتقلات في العراق بتهمة الانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.
وجددت السفارة الروسية بالعراق، اليوم السبت، نفي الجانب الروسي لمطالبة العراق بمقابل مادي لإعادة أطفال الروسيات المعتقلات بالعراق بتهمة الانضمام لتنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا)، مؤكدة على تعاون السلطات العراقية في تلك المسألة.
وقالت السفارة في بيان لنائب القنصل، ألكسندر تروخين، إن “سفارة روسيا الاتحادية في جمهورية العراق تواصل جهودها بكافة الاتجاهات من أجل تسهيل عملية إعادة الأطفال الروس إلى وطنهم، والذين تقبع أمهاتهم في سجون النساء العراقية بتهمة المشاركة بأنشطة المنظمة الأرهابية الدولية داعش”.
وتابع البيان أن “ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الروسية والعراقية، نقلا عن تصريحات السيدة خيدو ساراتوڤا، عضوة مجلس حقوق الإنسان الشيشاني، التي تزعم بمطالبة الجانب العراقي بمبلغ 6000 دولار أمريكي عن كل طفل مقابل السماح بإرجاعه، ليس له أساس من الصحة، خاصةً أن السيدة ساراتوڤا قد نفت تلك التصريحات في اليوم التالي من خلال وسائل الإعلام الروسية”.
وأكد البيان أن “السلطات العراقية تساهم بكل الطرق الممكنة في مساعدتنا لحل هذه القضية الإنسانية، وبدورها تعبر السفارة عن خالص امتنانها وتقديرها للجهود المبذولة”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد نفت، يوم أمس الجمعة 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، ما تناقلته وسائل الإعلام من أنباء حول قيام السلطات العراقية بمطالبة روسيا بأموال مقابل إعادة أطفال المسلحين الوافدين من روسيا إلى وطنهم.
وجاء في بيان الخارجية الروسية نشرته على الموقع الرسمي: “هذه المعلومات غير صحيحة على الإطلاق، السلطات العراقية التي تتمثل بوزارة الخارجية، والداخلية، والعدل تدعم عملنا من كافة النواحي، بما في ذلك على مستوى السفارة في بغداد من أجل إعادة الأطفال الروس، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية تسوية هذه المسألة الإنسانية”.
وكان رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للرئاسة الروسية، ميخائيل فيدوتوف، قد تعهد في يوليو/ تموز الماضي، بتقديم دعم في حل مسألة عودة النساء الروسيات من العراق وسوريا اللواتي خدعن من قبل أزواجهن الذين انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا).
وأعلن رئيس المجلس أن مفوضة حقوق الأطفال، آنا كوزنيستوفا، ستتولى مهام المنسق الرئيسي لإعادة الأطفال الروس الذين أصطحبهم أولياءهم إلى سوريا والعراق بطريقة غير مشروعة.