الشروع باعادة تأهيل أقدم كنيسة في بغداد
أعلن رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وديع الحنظل، الشروع بإعادة تأهيل كنيسة مريم العذراء اقدم كنيسة في العاصمة بغداد من خلال التعاون مع البنك المركزي العراقي وصندوق المبادرات المجتمعية “تمكين”.
وقال رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية، وديع الحنظل في اجتماع مع اللجنة المكلفة بالإشراف على الكنيسة من قبل الوقف المسيحي والطائفة الأرمنية، وبحضور ممثل البنك المركزي الناطق باسمه باسم عبد الهادي، إن “البنك المركزي العراقي ورابطة المصارف الخاصة العراقية قررا إعادة تأهيل كنيسة مريم العذراء في منطقة الميدان وسط العاصمة بغداد استمرارا للمبادرات المجتمعية التي نفذها البنك المركزي ورابطة المصارف الخاصة العراقية في وقت سابق مثل مبادرة تأهيل 20 ساحة في بغداد ومبادرة دعم الدراما وغيرها”.
واشار إلى أن “البنك المركزي ورابطة المصارف الخاصة يدعمان المشاريع التي تخدم الفسيفساء العراقية الجميلة من دون النظر إلى الخلفية الطائفية او القومية”.
وبين الحنظل أن “الكنيسة التي أنشأت في العام 1693 ميلادي، تعاني اليوم بعد مرور 380 عاما من تآكل في بنيتها العمرانية، لذلك من واجبنا الإنساني والأخلاقي إعادة تأهيلها وفق الطرق العمرانية العالمية”، مؤكدا أن “اللجنة المكلفة بإعادة تأهيل الكنيسة وضعت خطة للمحافظة على التراث في الكنيسة من خلال استخدام مواد عالية الجودة”.
ونوه إلى أن “الاعمال جارية حاليا في الكنيسة على مدار 24 ساعة وسيكون الافتتاح الاولي للكنيسة نهاية الشهر الحالي وبحضور شخصيات تمثل أطياف المجتمع العراقي”.
من جانب آخر، قال المتحدث باسم البنك المركزي باسم عبد الهادي، في الاجتماع، إن “البنك المركزي ورابطة المصارف الخاصة العراقية قررا ان يكون لهما دورا بارزا في دعم المجتمع العراقي من خلال المبادرات المجتمعية والثقافية والإنسانية ومنها إعادة ترميم بيوت الله المتمثل بكنيسة مريم العذراء الذي يبلغ عمرها نحو 400 عام”، مشيرا إلى أن “البنك المركزي حريص جدا في الحفاظ على تراث بغداد”.
بينما أشاد مدير عام دائرة شؤون المسيحيين وكالة في ديوان الأوقاف، رئيس اللجنة المكلفة بالاشراف على الكنسية من قبل الطائفة الأرمنية، كربيت مناسكان آرميناك بجهود البنك المركزي العراقي ورابطة المصارف الخاصة العراقية بإعادة تأهيل كنيسة مريم العذراء.
وقال آرميناك، في حديثه بالاجتماع، “نشكر مبادرة البنك المركزي ورابطة المصارف الخاصة العراقية بإعادة تأهيل الكنيسة وهي تمثل مفاجئة لنا من خلال الاهتمام بالصرح التراثي”، مشيرا إلى أن “جميع الإجراءات لاعادة تأهيل الكنيسة تمت بدون أي تعقيد”.