مناقشة قرار صادم” ضد ابن سلمان داخل الكونغرس… وخارجية أمريكا تعلق
حسمت وزارة الخارجية الأمريكية، موقفها النهائي من طرد السفير السعودي خالد بن سلمان، على خلفية ما قاله مشرعون بشأنه “كذبه” في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وطالب مشرعون أمريكيون خلال اليومين الماضيين بطرد خالد بن سلمان، أبرزهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر، الذي قال في تصريحات للصحفيين إنه لا يحظى بأي احترام لديه ولا يثق فيه، وإنه لا مصداقية له، وإن المناقشات جارية لبحث مسألة طرده.
لكن متحدثا باسم الخارجية الأمريكية، أبلغ صحيفة “Washington Examiner”، أن وزير الخارجية مايك بومبيو يدعم الأمير السعودي خالد بن سلمان، الشقيق الأصغر لولي العهد محمد بن سلمان، ويرفض الدعوات لطرده.
وتابع المتحدث: “كما قال الوزير، سنواصل العمل للتأكد من الحقائق، وتقييم جميع المعلومات، ومساءلة المتورطين في قتل خاشقجي، ونحث السعوديين على أن يفعلوا نفس الشيء بينما يواصلون تحقيقاتهم”.
وأضاف المتحدث أن بومبيو يسعى إلى معالجة الإحباط الذي ينتاب المشرعين الأمريكيين، إذ أن ذلك من أولويات الدبلوماسية للإدارة، لكنه في الوقت ذاته “سنحافظ على العلاقة الاستراتيجية المهمة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية”.
يذكر أن العضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ ديك ديربن طالب بطرد السفير السعودي. كما عبر العضوان الجمهوريان جيف فليك وكريس كونز عن تأييدهما لاحتمال طرد الأمير خالد كخطوة لاحقة بعد كشف كل ملابسات اغتيال خاشقجي.
وقال السيناتور جيم ريش، من ولاية آر أيداهو، الذي سيرأس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس القادم، إن الموضوع “أخذ وعطاء، وهناك الكثير من المقترحات التي يتم طرحها في الوقت الحالي، وسنحاول إيجاد حل يرضي الطرفين”.
وكانت السفارة السعودية في واشنطن أعلنت الأربعاء الماضي أن سفير المملكة لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان، شقيق ولي العهد، عاد إلى مركز عمله بعد غياب دام حوالي شهرين أمضاهما في بلاده التي عاد إليها إثر مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.