ابرز ما جاء خلال المؤتمر الصحفي بين ” صالح وأردوغان “
اكد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي ، اليوم الخميس 3-1-2019، عقب جلسة المباحثات الموسعة، ان “زيارته لتركيا كرئيس جمهورية العراق تحمل رسالة واضحة وصريحة، بأن العراق مقبل على صفحة جديدة من اعادة الاعمار وتمكين مؤسساته ليلعب دوراً مؤثراً في المنطقة”.
واشار الرئيس إلى ان “رسالتنا للجارة تركيا رسالة صداقة وتعاون ورسالة مصلحة مشتركة في المجالات المختلفة”، مؤكداً ان “العراق يتطلع الى شراكة وتعاون استراتيجي مع تركيا، وبالذات في هذه اللحظة التاريخية والمنطقة تعيش تحولات كبرى”.
وشدد على ان “المنطقة يجب ان تنعم بالاستقرار والسلام وتستثمر خيراتها للبناء والاعمار وخدمة مواطنيها وتمكين شعوبها بحياة كريمة”.
واضاف رئيس الجمهورية “اننا لسنا بحاجة الى وصاية وقيمومة من الخارج فشعوب هذه المنطقة وقياداتها تستطيع ان تتعاون وتعمل معاً من اجل انهاء حالة النزاع والتناحر بما يخدم مصلحتها”.
واشار الرئيس برهم صالح الى “اننا سنعمل بسرعة من اجل عقد مجلس التعاون الاستراتيجي، والعراق وتركيا بحاجة الى اتفاقية شاملة لمعالجة القضايا المشتركة خاصة موضوع المياه الذي يجب ان ينتهي كي لا تبقى مشكلة تؤرق القيادة في البلدين، مرحباً بمقترح الرئيس اردوغان بتعيين مندوباً عنه لحل هذه المشكلة حلا جذرياً”.
واوضح انه التقى قبل توجهه الى انقرة برئيس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي الذي حمّلنا تمنياته الى الرئيس اردوغان والقيادة التركية والتاكيد على اهمية العلاقة بين البلدين.
وقال رئيس الجمهورية “اننا سنعمل على عقد اجتماع للجنة الاقتصادية العراقية التركية المشتركة في بغداد باقرب وقت ونتطلع الى دور تركي فاعل لاعادة اعمار المناطق المحررة والتعاون في مجال الصناعات العسكرية والدفاعية لغرض بناء المنظومة الامنية المشتركة”.
وأكد رئيس الجمهورية اننا “بحثنا عددا من القضايا الاقليمية، والاوضاع في سوريا، وشددنا على اهمية انهاء النزاع فيها وتمكين السوريين من قرارهم المستقل”، مشيرا الى “دور البلدين وبالتعاون مع دول الجوار الاخرى في انهاء هذا الصراع وتحقيق الاستقرار والسلام في سوريا”.
من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان تركيا قدمت الدعم الكامل للعراق في مكافحة الارهاب وتحقيق الامن والاستقرار فيه، مشدداً على ان بلاده مستعدة لبذل جهودها لاعادة اعمار العراق من جديد في المجالات كافة.
وكان الوفدان العراقي والتركي قد عقدا جلسة مباحثات مشتركة برئاسة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بحضور وزير الخارجية محمد الحكيم ووزير التجارة محمد هاشم عبد المجيد ووزير الموارد المائية جمال العادلي ومستشار الامن الوطني فالح الفياض وعدد من المسؤولين والمستشارين من الجانب العراقي، فيما ضم الجانب التركي وزير الخارجية التركي مولود جاوييش اوغلو ووزير الطاقة والثروة الطبيعية فاتح دونماز ووزير الزراعة والغابات بكر باك دميرلي ووزير التجارة روهصار بكجان.
وجرى خلال الجلسة مناقشة عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين العراق وتركيا وتوسيع آفاق التعاون المشترك بما يضمن تحقيق مصالح الشعبين الصديقين.
واتفق الجانبان ان يكون العراق وتركيا حلقتا وصل اقتصادية بين اوربا والخليج، وتم التاكيد على اهمية مساهمة الشركات التركية في مشاريع الاستثمار في عموم البلاد ومشاركتها في اعادة تاهيل المدن المحررة. كما تطرقا الى ملفي الطاقة والنقل واعادة تأهيل المنظومة الكهربائية في العراق، وضرورة فتح منفذ حدودي جديد لتبسيط الاجراءات التجارية والاقتصادية، وتسهيل امور الجالية العراقية المقيمة في تركيا والحركة السياحية.