بعد اعتقاله في سوريا.. ” ابو محمد العامري ” : لست نادما
قال داعشي أميركي، ألقت قوات سوريا الديمقراطية مؤخرا القبض عليه، أنه شهد الكثير من عمليات الذبح والصلب التي قام بها أعضاء التنظيم الإرهابي بعد أن أمضى معهم نحو 3 أعوام قبل اعتقاله الأسبوع الماضي.
وأوضح وارن كريستوفر كلارك البالغ من العمر 34 عاما خلال لقاء تلفزيوني مع شبكة “إن بي سي نيوز” أنه غير نادم على الالتحاق بتنظيم داعش بعد اعتناقه الإسلام، مشيرا إلى أن سفره إلى سوريا كان نابعا من فضوله كيف يعيش الناس في ظل حكم “الخلافة”.
وقال كلارك الذي كان يعمل مدرسا بديلا للغة الإنجليزية في ولاية تكساس إنه رفض حمل السلاح والقتال مما أدى احتجازه أكثر من 12 مرة في سجون التنظيم حسب قوله، منوها إلى أنه طلب منه لاحقا تدريس اللغة الإنجليزية.
وتابع حديثه: ” لقد رأيت العديد من أشرطة الفيديو تحتوي على عمليات ذبح وقتل وصلب وقطع رؤوس قام بها التنظيم، ولكن أنا من ولاية تكساس حيث يحبذون هناك تنفيذ أحكام الإعدام أيضا، ولا أرى أي فرق بين الأمرين، سوى أن عمليات الإعدام في تكساس تتم بعيدا عن أعين الكاميرات”.
وزعم الداعشي الأميركي خلال حدثيه لـ”إن بي سي نيوز” إنه لم يتعرض إلى أي معاملة سيئة من قبل داعش رغم رفضه القتال.
سيرة “أبو محمد العامري”
من جابنها، قالت “إن بي سي نيوز” إنها كانت قد عثرت العام الماضي لإحدى نسخ السيرة الوظيفية باسم “أبو محمد العامري” بأحد المنازل في العراق، كتب فيها: “ولدت وترعرعت في الولايات المتحدة، وأحببت دائماً تدريس الآخرين والتعلم منهم. أنا متهم بتدريس اللغة الإنجليزية وأنا أعتبر العمل في جامعة الموصل طريقة رائعة لمواصلة مسيرتي”.
تضمنت السيرة الذاتية عنوان بريد إلكتروني، وأوراق اعتماد تعليمية وشهادات خبرة عملية وتمكن الباحثون من تحديد أن أبو محمد العامري هو نفسه كريستوفر كلارك، الذي تخرج من جامعة هيوستن.
وقال كلارك “كنت أعيش في الموصل في ذلك الوقت وكنت بحاجة إلى مصدر رزق”، مضيفا أنه انجذب إلى داعش بـ”دافع الفضول”.
وأردف: “أردت أن أعرف المزيد عن أفكارهم وإيدلوجيتهم، فأنا مختص في العلوم السياسية، وأحب السياسة والسفر وحضورا المؤتمرات العالمية”.
تجدر الإشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية كانت اعتقلت كلارك مع أربعة مقاتلين أجانب آخرين من باكستان وأيرلندا وترينيداد وتوباغو، كما يشار إلى أكثر من 64 أميركياً كانوا قد سافروا إلى العراق وسوريا للالتحاق بداعش منذ عام 2011، بالإضافة إلى آلاف الأوروبيين الذين انضموا إلى التنظيم الإرهابي خلال الفترة نفسها.