“تهديد الـ200 داعشي” يروع الأمن البريطاني
لا تزال المخاوف تساور بريطانيا من عودة ما لا يقل عن 200 شخص من أبنائها قاتلوا في صفوف تنظيم داعش المتشدد في سوريا، ووصفهم مسؤول حكومي بأنهم “تهديد كبير” في حال عادوا للبلاد.
وقال مساعد مفوض شرطة سكوتلاند يارد، نيل باسو، وهو من أقوى ضابط شرطة بريطاني في مكافحة الإرهاب، إن الخطر الذي يشكله المتشددون العائدون لا يزال قائما وهم أحد أهم التهديدات للبلاد.
وأضاف باسو، رئيس قيادة مكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد: “كل من نعرفه عن هؤلاء أنهم يتحركون ويسافرون. نحن نراقب عن كثب من نستطيع ملاحقته منهم، ونعرف أين هم وماذا يفعلون”.
وكشف باسو أن الشرطة وأجهزة الأمن أحبطت 18 “مؤامرة إرهابية” في المملكة المتحدة في أقل من عامين، وأن الحصول على معلومات من الجمهور كانت مهمة في وقف الكثير من العمليات.
وجاءت تصريحات باسو في حفل إطلاق حملة إعلانات سينمائية على مستوى البلاد للتوعية بالخطر الذي تمثله الجماعات المتطرفة في الخارج والأفراد المتطرفين في المملكة المتحدة، وفق ما ذكرت “سكاي نيوز”، الأربعاء.
وكشف عن وجود انخفاض “دراماتيكي” في عدد البلاغات المتعلقة بالأمن، إذ وصلت في 2018 إلى نحو 1400 بلاغ، مقارنة مع 31 ألف بلاغ في عام 2017، مشيرا إلى أن خُمس البلاغات أدت إلى تحديد مشتبه فيهم.
وأرجع باسو انخفاض التهديدات الأمنية الداخلية في الآونة الأخيرة إلى هيمنة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الرأي العام في البلاد، وحذر من أنه “رغم إحباط مؤامرات إرهابية، ظل النشاط الإرهابي مرتفعا للغاية”.
وأحبطت الشرطة والأجهزة الأمنية البريطانية 4 مخططات لمتطرفين يمينيين، و14 مؤامرة إرهابية يقف وراءها متشددون، منذ مارس 2017. ولا يزال 500 تحقيق في قضايا إرهابية من أصل 700 قضية مفتوحا.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 5 ملايين من رواد السينما سيشاهدون الإعلان السينمائي الجديد، الذي تقول السلطات إنه جزء حيوي في زيادة الوعي العام بشأن التهديد الخطير للإرهاب الذي يواجه المملكة المتحدة.
وختم باسو بالقول: “نحن بحاجة إلى المجتمع للوقوف بجانبنا والإبلاغ عن أي تغييرات في السلوك التي يرونها داخل مجتمعاتهم، والتي قد تساعدنا في الواقع على وقف هذه الأمور قبل حدوثها”.