بيان عاجل للجيش التركي بعد اقتحام معسكره بالعراق وسقوط ضحايا
أصدرت وزارة الدفاع التركية بيانا بشأن الهجوم الذي وقع على معسكري تركي شمالي العراق، اليوم السبت، محملة حزب العمال الكردستاني مسؤوليته.
وقالت الوزارة في بيانها إن “تعرض قاعدة عسكرية تركية شمال العراق لاعتداءات من قبل أشخاص تم تحريضهم من قبل تنظيم (بي كا كا) الإرهابي، أسفرت عن أضرار جزئية في مركبة ومعدات عسكرية”.
وكان موقع “إن.آر.تي” الكردي، قال إن “عددا من المحتجين الغاضبين اقتحموا مقرا عسكريا تركيا في ناحية شيلادزى شمال شرق دهوك، وأضرموا النار في عدد من الأسلحة والعتاد العسكري”، متابعا “القوات التركية بادرت بإطلاق النار العشوائي صوب المحتجين، الأمر الذي أدى إلى مقتل إثنين منهم، وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح مختلفة”.
وأضاف الموقع “أصيب اثنان من مسؤولي المخابرات التركية بجروح… فيما وقع عدد من الجنود الأتراك أسرى في أيدي المحتجين”.
ولفت الموقع إلى أن المحتجين “توجهوا إلى المقر العسكري التركي للتنديد بالقصف الأخير على مناطق حدودية، ثم اقتحموا المعسكر وأضرموا النار في بعض الآليات العسكرية واستولوا على عدد آخر من الآليات ضمنها دبابة”.
وقال مصدر أمني خلال تصريح صحفي اليوم السبت إن “قوات البيشمركة الكردية أخلت المتظاهرين من المقر العسكري في شلادزى بمحافظة دهوك”.
وأطلقت تركيا في العاشر من مارس/آذار من العام الماضي عملية عسكرية في شمال العراق تهدف إلى تدمير معسكرات الحزب الكردي، وتوغلت وحدات من قواتها البرية شمالي العراق، وتعمل بالتزامن مع غارات جوية يشنها الطيران الحربي التركي منذ سنوات.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني بأنه تنظيم إرهابي ويشن الحزب عمليات مسلحة منذ عام 1984 في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية.
وصنفت تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب منظمة إرهابية. وقُتل نحو 40 ألف شخص منذ أن بدأ الحزب تمردا في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية قبل نحو ثلاثة عقود.