عروس داعش البريطانية تنجب طفلا.. وأسرتها تطلب “العودة”
قالت عائلة شاميما بيجوم الفتاة البريطانية التي انضمت إلى تنظيم “داعش” ثم فرت من ويلات الحرب، إن ابنتهم أنجبت طفلا في مخيم للاجئين السوريين، مطالبين لندن بإعادتها مع طفلها.
ويساور الفتاة صاحبة الـ19 عاما التي عرفت باسم “عروس داعش”، القلق من أن تقوم السلطات البريطانية بفصلها عن ابنها إذا عادت إلى البلاد.
وانضمت شاميما إلى تنظيم “داعش” قبل 4 أعوام، وتزوجت من أحد عناصر التنظيم، وهو من أصل هولندي.
وقالت عائلة شاميما: “كمواطنة بريطانية، تتوقع شاميما أن يجري إعادتها إلى بلدها، والتعامل معها في ظل النظام القضائي”.
وأضافت في بيان: “طفل شاميما، الذي سيكون بريطانيا، بريء، وله كل الحقوق ليحصل على فرصة للنشأة في سلام وأمن في موطنه”.
وعبرت العائلة عن ترحيبها بأي تحقيق يجرى فيما اقترفته ابنتهم “في إطار مبادئ العدالة البريطانية”، و”سنطلب من الحكومة البريطانية مساعدتنا في إعادة شاميما وطفلها إلى المملكة المتحدة كمسألة ملحة”.
وبعد اعتقال زوجها ومقتله، هربت شاميما إلى مخيم للاجئين شمالي سوريا، أما الجدل الذي رافق دعواتها للعودة، أنها وعبر لقائها مع صحيفة “تايمز” لم تعبر عن ندمها من الانضمام للتنظيم، غير أنها كشفت حقيقة “داعش” من حيث الفساد والقمع الذي لم تعد تحتمله.
من ناحية أخرى، انتقد والد الفتاة عباس حسين السلطات البريطانية بأنها لم تتعاون مع عائلته من أجل إعادة ابنته، التي تزعم تبرأها من “داعش”.
لكن الأب أيضا يعد مثار جدل، فقد رافق ابنته عندما كانت في الثالثة عشر عاما إلى احتجاجات عدة نظمتها في بريطانيا أطراف متهمة بالإرهاب، وبحسب مراقبين، قد يكون هو أحد أسباب التحاقها بتنظيم إرهابي عابر للحدود.
وترفض أطراف حكومية فكرة إعادة شاميما إلى البلاد، بينما يطالب البعض بمعاقبتها، لكن مؤسسات اجتماعية تحاول التأثير على الحكومة والرأي العام لتسهيل إعادتها للبلاد محذرة من موجة داعشية أخرى، في حال لم تتخذ الحكومة “إجراءات إنسانية” تجاه هؤلاء المتطلعين للعودة لبلدانهم.