أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده صالح وروحاني
أشار رئيس الجمهورية برهم صالح يوم الاثنين ان العراق محظوظ بجار مثل ايران.
وذكر صالح في مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم مع نظيره الايراني حسن روحاني اليوم، انه “ناقشنا التأسيس لبنى تحتية مترابطة بين البلدين من خلال ربط سكك الحديد وانشاء مناطق صناعية والتعاون بمجال الطاقة ورفع العراقيل امام زوار العتبات المقدسة”.
وعبر عن شكره لروحاني على مساعدة ايران في للعراق في التصدي للارهاب، مستدركا القول ان “الانتصار الذي تحقق على تنظيم داعش غير مستكمل، واستئصال التطرف يتطلب جهدا اقليميا مستداما، ويتطلب المزيد من التعاون للتصدي لعودة ظهور الارهاب”.
واضاف هناك من يقول ان الموقع الجغرافي للعراق صعب وفيه تحديات ومشاكل”، مشيرا الى ان “العراق محظوظ بجيرانه مثل ايران وتركيا”.
وتابع صالح ان “هناك سياقات جرى الاتفاق عليها وكلها تصب في مصلحة البلدين والاستقرار الاقليمي وسيتم الاعلان عنها لاحقا”.
بدوره قال الرئیس الإیرانی حسن روحانی، إن الموقف الأخوی الإیرانی تجاه العراق لن ینسي، وأن علاقتنا مع بغداد لا یمكن مقارنتها بعلاقات هذا البلد مع المحتلین كامریكا.
وقال حجة الاسلام حسن روحانی فی كلمة ألقاها قبل زیارته للعراق، إن إیران لدیها الكثیر من الاحتیاجات یمكن أن تؤمنها من العراق، ولدینا خطط مهمة خلال هذه الزیارة ، وبالنسبة لنا، فإن مسألة الترانزیت یحظي باهمیة خاصة، ونحرص علي تطویر طرق المواصلات بین إیران والعراق.
وفی إشارة إلي الاهتمام بإطلاق السكك الحدیدیة الإیرانیة مع العراق، قال: هذا یمكن أن یكون فی مصلحة البلدین والزوار.
وشدد الرئیس روحانی علي أن بناء المنشآت الصناعیة یحظي باهتمام الجانبین؛ فمسألة البیئة وموضوع الغبار هی واحدة من القضایا التی یمكن اتخاذ تدابیر مشتركة بشأنها.
وتابع روحانی قائلاً: سیكون رجال الأعمال موجودین فی هذه الزیارة، وسوف نعقد اجتماعاً اقتصادیاً، وسنلتقی ایضا زعماء العشائر والسیاسیین فی العراق.
وقال: نأمل أن تكون هذه الزیارة فی مصلحة الشعب وتطویر العلاقات بین البلدین، وستجری محادثات فعالة فی جمیع مجالات الصحة والتجارة و الاستثمار و النقل والسیاحة والأمن.
وفی إشارة إلي الزیارة السریة للرئیس الأمریكی إلي القواعد العسكریة الأمریكیة فی العراق، قال الرئیس روحانی، إن العلاقة بین إیران والعراق لا یمكن مقارنتها بدولة محتلة مثل الولایات المتحدة، امریكا مكروهة فی المنطقة، القنابل التی اسقطها الأمریكیون علي العراقیین والشعب السوری وبلدان أخري فی المنطقة لایمكن ان تمحي من الذاكرة، وسیبقي الموقف الأخوی الإیرانی تجاه بلدان المنطقة فی أذهان دول المنطقة.
وتابع روحانی: الأمیركیون یبحثون عن إثارة الایرانوفوبیا وهم یبحثون دائما عن الخلافات والانقسامات بین دول المنطقة بسبب مصالحهم الخاصة والحفاظ علي الكیان الصهیونی.
وأضاف: لقد فشل الأمریكیون فی كل محاولاتهم تقریبا خلال العام الاخیر، ومنیوا بالهزیمة فی اجتماع وارسو، الذی حاولوا من خلاله الضغط علي إیران .
وقال إنه حتي حلفاء امریكا قالوا لها ‘لا’ فی هذا الاجتماع، وأعلنوا بقائهم فی الاتفاق النووی ورغبتهم بعلاقات اقتصادیة وسیاسیة مع إیران.
وفی معرض توضیحه لبرامج زیارته التی تستغرق ثلاثة أیام إلي العراق، أوضح الرئیس روحانی، فی الوقت الحاضر، لدینا علاقات فی مختلف المجالات مع العراق فی مجالات النقل والترانزیت والتمویل والسیاحة والزیارة والاستثمار والقضایا السیاسیة والشؤون الإقلیمیة والدولیة.
وأشار روحانی، الي إن علاقاتنا الاقتصادیة مع العراق تبلغ حوالی 12 ملیار دولار سنویاً، فی حین یمكننا بسهولة زیادة هذا الرقم إلي 20 ملیار دولار فی السنوات القادمة.
وقال، إن إیران والعراق توفران الكثیر من احتیاجات أحدهما الاخر، وعلاقاتنا الوثیقة تصب فی مصلحة البلدین.
وأشار روحاني إلي الخطط والمشاریع بین البلدین، وقال، إننا مهتمون فی مجال التجارة العابرة (الترانزیت) بربط السكك الحدیدیة الإیرانیة بالعراق، لخدمة الزوار الإیرانیین ولصالح المنطقة.
وصرح روحانی أیضا: نحن مهتمون أیضا أن نبدأ فی أقرب وقت ممكن وفی إطار اتفاق 1975 بجرف نهر أروندرود، والذی سیكون لصالح مدن خرمشهر وآبادان والبصرة.