الغارديان”: علاقة “ صهر ترامب ” بإبن سلمان خطرة و مثيرة للقلق
وجدت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن علاقة مستشار الرئيس الأمريكي “جاريد كوشنر” بولي العهد السعودي محمد بن سلمان تهدّد مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، معتبرةً أن دور “كوشنر” مثير للقلق.
وقال الكاتب محمد بزي في مقال له نشرته الصحيفة، أن “كوشنر” ومسؤولين في إدارة ترامب “قد دفعوا نحو تزويد السعودية بتكنولوجيا لبناء محطات طاقة نووية، ما يمكن أن يضع السعودية على طريق تطوير الأسلحة النووية، ويزيد من زعزعة استقرار الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن الغالبية الديمقراطية الجديدة في الكونغرس الأمريكي تسعى بطرق عدة لتفكيك طبيعة العلاقة التي تربط ترامب بـ”السعودية”.
أستاذ الصحافة في جامعة نيويورك، اعتبر أن “كوشنر” أدّى دوراً مهماً في دفع ترامب للدفاع عن ابن سلمان في جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، فهما اللذان تكيّفا مع نظام المحسوبية بالسعودية، وطالما أن هناك وعوداً سعودية بشراء الأسلحة فإن دعم ترامب للرياض لن يتغيّر.
وتطرّق بزي للحديث حول محطّة الطاقة النووية قائلاً أنه في أواخر 2016 سعت مجموعة من الجنرالات، ومسؤولون سابقون في الأمن القومي، لإحياء فكرة حصول السعودية على تلك التكنولوجيا لكن هذا تم رغم اعتراضات من جانب مجموعة من المحامين في الإدارة الأمريكية ممن كانوا قلقين من أن يؤدّي ذلك إلى انتهاك القوانين الأمريكية التي تهدف لوقف انتشار الأسلحة النووية، ينوه الكاتب.
هذا التحالف بين “كوشنر” ومحمد بن سلمان له عواقب على السياسة الأمريكية، يورد بزي، ويتابع: “فلقد تجاهل ترامب، الشهر الماضي، المهلة التي منحه إياها الكونغرس حول ما إذا كان ولي العهد السعودي مسؤولاً شخصياً عن مقتل وتقطيع جثة خاشقجي، بعد التقييم النهائي للمخابرات الأمريكية”.
وأضاف: “مثل هذه المحاولات في حماية بن سلمان، ستؤدي إلى نتائج عكسية فدفاع ترامب عن ولي العهد السعودي زاد سوء الأزمة، ومقابل ذلك ظهرت هناك صرامة من قبل الكونغرس في التعامل مع القضية”.
المصالح التجارية والصفقات غير المعلومة ما زالت بحاجة إلى مزيد من التحقيق من أجل التأكد من أنها كانت سبباً في هذه العلاقة التي تربط كوشنر ببن سلمان، كما يقول الكاتب.
وتابع:”رغم ذلك فإن المؤكد أن الدعم الأعمى لولي العهد السعودي المتهور أسقط ذريعة ترامب بأنه يعود للتحالف السعودي الأمريكي، وليس لمجرد وجود صفقات ومبيعات أسلحة”.
مرآة الجزيرة