بارزاني: لن نقبل بأي مسعى لفرض الامر الواقع في المناطق الكوردستانية
اكد زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني خلال لقائه عدد من نواب وشخصيات ناحية زمار، اليوم الثلاثاء، انه لو تم تنفيذ الدستور بالتفاهم والسلام لكانت الأوضاع في العراق أفضل بكثير من الآن، مؤكدا على أن كل جهد يبذل من أجل فرض الأمر الواقع، خلافاً للجغرافيا والتاريخ والحالة الإجتماعية في المناطق، يعمق المشكلات ولايمكن قبوله.
وجاء في بيان نشر على الموقع الرسمي لبارزاني انه بهدف بحث وتداول المشكلات في منطقة زمار، إجتمع بارزاني مع وجهاء وشخصيات ونواب المكونات وجماهير تلك المنطقة.
واشار البيان الى انه في بداية الإجتماع ألقى بارزاني كلمة أشار فيها الى “تضحيات جماهير منطقة زمار، وصمودهم البطولي أمام هجمات الإرهابيين والحاقدين خلال السنوات السابقة”، وبخصوص أهمية منطقة زومار في الحرب ضد الإرهابيين، أكد أن “مفتاح هزيمة داعش كان في زمار، وهزيمة الإرهابيين الدواعش بدأت من هناك”.
وأشاد بارزاني بثقافة التعايش السائدة في تلك المنطقة، ووصف “فشل الإرهابيين والحاقدين في نسف تلك الثقافة بالباعث للسرور، مؤكداً على ضرورة منع تحول الخلافات السياسية مع الحكومات الى خلافات بين المكونات والديانات.
وإضافة الى الحديث عن مخاطر الإرهاب، أكد بارزاني خلال كلمته على أن ثقافة التعايش أفضل سلاح في سبيل إنهاء الفكر المتطرف والإرهاب، داعياً الى قلع جذور الإفكار الإرهابية.
كما قال “أننا في كوردستان إخوة في الإنسانية، وأن الإختلافات القومية والدينية بيننا ليست مشكلة، لأن تقييم الإنسان يتم على أساس تصرفاته وليس على أساس إعتقاده”.
وحول مصير المناطق الخاضعة للمادة 140 من الدستور، أعلن بارزاني، “لو تم تنفيذ الدستور لكانت الأوضاع في العراق أفضل بكثير من الآن. كما رأى ضرورة تنفيذ المادة 140 بالتفاهم والسلام”، مؤكدا على أن “كل جهد يبذل من أجل فرض الأمر الواقع، خلافاً للجغرافيا والتاريخ والحالة الإجتماعية في المناطق، يعمق المشكلات ولايمكن قبوله”.
وفي جانب آخر من كلمته، تحدث بارزاني عن الأوضاع السياسية في العراق والأحداث التي تلت الإستفتاء، وعن المرحلة الجديدة التي جاءت بعد الإنتخابات العراقية، والجهود التي تبذل من قبل جميع الأطراف من أجل الإستفادة من الأجواء الإيجابية المستجدة من أجل تعزيز مبادىء الإخوة والتعايش وإنهاء الإرهاب .
وفي محور آخر من الإجتماع، عبر الحاضرون، لبارزاني، عن آرائهم ووجهات نظرهم ومقترحاتهم في سبيل معالجة المشكلات. ومن جانبه، وعلى ضوء الأوضاع الإيجابية السائدة في العلاقات بين الإقليم وبغداد، تحدث بارزاني عن المشكلات وسبل حلها، وتحسين أوضاع المواطنين في منطقة زمار.