تفاصيل عملية اعتقال سفاح المسجدين في نيوزلندا
كشفت الشرطة النيوزيلندية عن ملابسات توقيف الإرهابي برينتون تارانت مرتكب مجزرة المسجدين في مدينة كرايست تشيرتش التي راح ضحيتها 50 شخصا.
وذكرت صحيفة “نيوزيلند هيرالد” الثلاثاء، أن ضابطي الشرطة اللذين قبضا على تارانت كانا وقت الاعتداء يخضعان لتدريب على كيفية التعامل مع المجرمين المسلحين.
وقالت: “الضابطان وصلا إلى المدينة للمشاركة في دورة تدريبية داخل طابق غير مستخدم في أحد مستشفيات المدينة على كيفية التعامل مع المجرمين خلال وقوع حوادث مسلحة”.
وأثناء التدريب تلقى الضابطان اللذان يعملان في بلدتين صغيرتين خارج المدينة، بلاغا بوجود مسلح يطلق النار في المدينة.
وعن لحظات القبض على السفاح، قال مسؤولهما المباشر الرقيب بيت ستيلز: “كانت معهما سيارات العمل، ويحملان أسلحة نارية، وجهزا للمهمة وغادرا في دورية عبر طريق فرعي اعتقادا منهما أن ذلك ما سيفعله الإرهابي، عوضا عن المرور في منطقة وسط المدينة”.
ولفت إلى أنهما قادا سيارتهما باتجاه شارع بروغهام الفرعي، ذلك أنهما اعتقدا أنه إذا ما توجه الإرهابي إلى مسجد لينوود فقد يسلك هذا الطريق وبعد لحظات من وصولهما إلى الشارع، رصدا السيارة المشبوهة التي رجحا أنها تقل المسلح.
وبعدما تأكدا من أنها السيارة التي يستقلها الإرهابي، قاما بالانعطاف بسيارتهما لملاحقته، وخلال المطاردة كانا يناقشان سبل توقيف الإرهابي قبل تورطه في هجمات جديدة، وقررا وضع حد للمطاردة عبر شل حركة السيارة بصدمها مباشرة، وحاصرا الإرهابي بعد ذلك.
وقال مفوض الشرطة مايك بوش لاحقا إن “الإرهابي لم يستسلم على الفور ولم يذعن لأوامر الشرطيين بتسليم نفسه”، وأشاد بوش بهدوء الضابطين أثناء تعاملهما مع الإرهابي رغم خطورة الوضع، مضيفا أنه “لولا تصرف الشرطيين الشجاع، لكان من المحتمل مقتل عدد أكبر من الناس”.
وأعرب بوش في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء عن يقين السلطات بأن الإرهابي كان بصدد تنفيذ هجوم آخر.
وأظهرت لقطات مصورة نشرت يوم المذبحة صورا لضابطي الشرطة اللذين طوقا سيارة الإرهابي وأخرجاه منها.
المصدر: وكالات