الكعبي : كل خطة استراتيجية لا يرصد لها تمويل كافي في الموازنة تعد حبر على ورق
رأى حسن كريم الكعبي النائب الاول لرئيس مجلس النواب ، ان العراق احوج مايكون لوضع خطط استراتيجية ” واقعية ” لانهاء حالة الفقر ، مبينا وجوب ادراك ان الفقر بجميع صوره وابعاده هو اكبر تحدِ موجود ، وهو شرط لتحقيق اهداف التنمية المستدامة”.
جاء ذلك في كلمته اليوم السبت ٦ نيسان ٢٠١٩ خلال رعايته جلسة تشاورية تحت عنوان ” دور مجلس النواب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة واجندة العراق ٢٠٣٠ ” بالتعاون بين وزارة التخطيط وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ، وبحضور عدد من اعضاء مجلس النواب ، والمسؤولين الحكوميين .
وأكد على ضرورة ان يكون لمجلس النواب تمثيل في الفريق الوطني للتنمية المستدامة الذي يضع الخطط والمؤشرات ، وان يطلع دوما على مستجدات التنفيذ ، داعيا الى ان تكون الخطط بمساهمة ومشاركة مجتمعية واسعة لكي تكتسب المصداقية والمعرفة الكاملة بالمجتمع وفيما بعد تجد لها انصارا في التنفيذ ، موضحا ان رئاسة مجلس النواب ستوجه اللجان المعنية للاهتمام في تحقيق اهداف التنمية المستدامة والخطط الوطنية ومتابعة مؤشرات التنفيذ .
ونوه الكعبي ان مجلس النواب يلعب دورا هاما في الرقابة على السلطة التنفيذية بعد اقراره الموازنة العامة ، لافتا إلى ان الرقابة يجب ان تشمل الخطط الاستراتيجية الممولة من الموازنة والتي تضعها السلطة التنفيذية لضمان وصولها لمستحقيها وفق المؤشرات الوطنية المعيارية ، وعلى كل اللجان متابعة ومراقبة الوزارات وحسب اختصاصها لضمان التنفيذ الصحيح.
ومضى النائب الاول لرئيس المجلس قائلا : نحن في مجلس النواب نعي دورنا جيدا ومستعدون لوضع سياسات تشريعية مستندة لاولويات اهداف التنمية المستدامة وهذه التشريعات تكون ساندة للفئات الاكثر ضعفا وهشاشة ، وسائرون في طريق تعزيز المشاركة المجتمعية في وضع التشريعات عبر جلسات الاستماع واللقاء المباشر باصحاب الاختصاص والتعاون مع مراكز البحوث والدراسات والأكاديميات ، مستدركا ان كل خطة استراتيجية لا يرصد لها تمويل كافي من الموازنة هي حبر على ورق ولا تستحق الجهود المبذولة لوضعها .
وجرى خلال الندوة عرض رؤية العراق ٢٠٣٠ والتعريف بجهود السلطتين التشريعية والتنفيذية المتعلقة بتوطين أهداف التنمية المستدامة ، فضلا عن عرض أمثلة دولية لأدوار برلمانات العالم في ذلك .