تقرير امريكي يكشف عن خطة لتخفيض التواجد في العراق
أفادت مجلة “Foreign Policy” الأمريكية بأن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تبحث احتمال خفض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين في أفغانستان والعراق.
ونقلت المجلة عن مسؤولين أمريكيين رفضوا ذكر أسمائهم أنه من المخطط تخفيض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين الموجودين في كابل، بمقدار مرتين بحلول عام 2020. أما في العراق فمن الممكن – وفق الخطة التي لم تتم الموافقة عليها حتى الآن – فسيفقد ما بين 20 و30 دبلوماسيا أمريكيا مقاعدهم هناك العام الجاري، وما بين 30 و50% من موظفي البعثات الدبلوماسية الأمريكية في بغداد وأربيل (إقليم كوردستان) العام القادم.
وأضافت المجلة أن هذه الخطط تتفق مع نية واشنطن لخفض تواجدها العسكري في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وذلك تمهيدا لما يسمى بعصر “المنافسة الكبرى” مع الصين وروسيا.
ونقلت عن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله “نحصل دائما على معلومات من أفريقيا مفادها أن عدد الدبلوماسيين الصينيين الذين يقومون هناك بحل المسائل الاقتصادية وغيرها، يتجاوز عدد الدبلوماسيين الأمريكيين بمقدار ما بين 4 و5 مرات”.
وأضاف “لا يمكننا الاستمرار في تركيز كل هذه الأموال في أفغانستان والعراق”.
وتجري الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو منذ عام 2001 عملية عسكرية في أفغانستان ضد حركة طالبان والجماعات المسلحة الأخرى. وأصبحت هذه العملية الأطول في تاريخ القوات المسلحة الأمريكية.
وطرحت إدارة الرئيس ترامب عام 2018 استراتيجية جديدة لأعمالها في جنوب آسيا تقضي بالمشاركة النشيطة لبلدان المنطقة الآسيوية في تسوية النزاع بأفغانستان. وإضافة إلى ذلك تبحث واشنطن احتمال انسحاب قواتها من أفغانستان أو التخفيض الجدي لتواجدها العسكري فيها حال وجود ضمانات أن التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”القاعدة” لن تقوم بأعمالها في الأراضي الأفغانية.