خبير يكشف عن ثورة تقنية محتملة في مدارس الإمارات
أضحى الذكاء الاصطناعي والبرمجة محورا أساسيا في العديد من المجالات والقطاعات في دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة في القطاع التدريسي.
ووفقا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، لن يعتمد الطلاب في مدينة أبوظبي بعد اليوم على الأساليب التقليدية في الفصول الدراسية كالكتب والأقلام والسبورة بل سيتم استبدالها ببرنامج تعليمي رقمي إلى مختلف مدارس أبوظبي، وكذلك في مدينة العين.
وفي حديث خاص مع وكالة “سبوتنيك” أوضح الخبير الإماراتي حسن أحمد أن إدخال الذكاء الاصطناعي إلى مدارس الإمارات هو شيء إيجابي، وسيأتي بثمار جيدة على المدى الطويل وقال:”إن التحول من الأساليب التقليدية في التدريس إلى الذكاء الاصطناعي هو أمر جيد لأن عقل الأطفال يستوعب كما هائلا من المعلومات، ولديهم خيال واسع وخصب، الأمر الذي لا ينطبق بشكل كامل على الكبار ففي مرحلة الطفولة يكون الشخص فضولياً ويملك رغبة قوية في التعلم والاستكشاف، فكل يوم يعتبر تحدياً بالنسبة للطفل”.
وتابع أحمد بقوله:
“هذا الأمر سوف يفتح أبوابا كثيرة في المستقبل نظرا لأهمية الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة وعلى رأسها في مجال الرعاية الصحية، ومن المتوقع أن يحدث الذكاء الاصطناعي ثورة علمية وتقنية في مختلف المجالات الحياتية”.
وبرأي الخبير إن إدخال الذكاء الاصطناعي إلى مدارس الإمارات العربية المتحدة سيتم بشكل تدريجي، من أجل تقييم هذه التجربة الجديدة، ومدى تقبل الطلاب لهذا الأسلوب التدريسي الجديد، والتعرف على الإيجابيات وتلافي السلبيات التي قد يتم مواجهتها.
واعتبر الخبير أن الانتقال إلى استخدام الذكاء الاصطناعي والتخلي عن الطرق التقليدية في التدريس له العديد من المزايا وقال: “في المستقبل سيتخلون عن الطرق التقليدية مثل السبورة والكتب وهذا الأمر له العديد من الإيجابيات التي ستنعكس على المدى الطويل على البيئة وصحة الأطفال، فالعديد من التلاميذ معرضين للإصابة بأمراض التنفس من الآثار التي يخلفها غبار الطبشور”.
وتابع الخبير:
” لقد تم تدريب الأساتذة والمعلمين للتعامل مع الأسلوب المعاصر في التدريس وإن التحول نحو التعلم بواسطة التكنولوجيا سيكون له مزايا الخاصة المتمثلة في تغيير دور المعلم بشكل كامل، وتغير أساليب الحصول على المعلومة وتلقي الطلاب لها”.
ونفى الخبير المخاوف التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي حول أن تحل برامج الذكاء الاصطناعي محل الأساتذة، لافتا إلى أن المعلم له دور أساسي في العملية التدريسية، بحسب تعبيره.