لاجيء عراقي يختبئ داخل تابوت للوصول إلى أوروبا
حاول مهاجر عراقي عبور نفق “يوروتونيل” الواصل بين فرنسا وبريطانيا مختبئا داخل تابوت في أحد شاحنات النقل القادمة من بولندا. وتعرض اثنان من سائقي الشاحنة إلى الملاحقة القانونية وحكم عليهما بالسجن لمدة أربعة عشر شهرا.
ألقت السلطات الفرنسية القبض على اثنين من سائقي شاحنات النقل المتجهة من فرنسا إلى بريطانيا، بعد أن تم الكشف عن وجود مهاجر مختبئ داخل تابوت في شاحنة.
وحاول المهاجر العراقي الثلاثاء 2 نيسان/أبريل عبور نفق “يوروتونيل” الواصل بين فرنسا وبريطانيا، مختبئا داخل تابوت. إلا أن محاولته باءت بالفشل وتم اعتقال السائقين البولنديين شمال فرنسا في منطقة با دو كاليه.
وحكم على السائقين الاثنين بالسجن لمدة أربعة عشر شهرا، وفقا لمصدر قضائي.
وكانت الشاحنة قادمة من بولندا ومحملة بالعديد من التوابيت لإيصالها إلى بريطانيا مؤكدين أن النعوش فارغة تماما، كما أوضح المدعي العام في بولون سور مير، باسكال ماركونفيل لإذاعة صوت الشمال.
إلا أنه أثناء التفقدات الأمنية قبل دخول الأراضي البريطانية، “تم اكتشاف مواطن عراقي، وهو حي يرقد في أحد هذه التوابيت”، على حد قوله.
بعد احتجازهما لدى الشرطة، قال السائقان إنهما لم يكونا على علم بأن الرجل كان في السيارة.
لكن المدعي العام ماركونفيل أكد أنه لم يكن من الممكن الوصول إلى النعش الذي كان المهاجر مختبئا فيه دون مساعدة السائقين.
وبالتالي، حُكم على السائقين بالسجن لمدة أربعة عشر شهرا بسبب “المساعدة في إدخال مهاجر في وضع غير قانوني عبر المواصلات، (…) في ظروف غير ملائمة”.
وأكد المدعي العام أنه سيكون هناك ظروف مشددة على المحكوم عليهم في هذه القضية، لأن وضع الشخص داخل تابوت لنقله غير مقبول.
ويحاول المهاجرون باستمرار دخول منطقة تقع على مشارف نفق “يوروتونيل” ومن ثم التسلل إلى السيارات والقطارات العابرة إلى بريطانيا.
محاولات مستمرة لعبور المانش
وفي محاولة أخرى لدخول الأراضي البريطانية، حاول نحو 20 مهاجر عبور بحر المانش على متن قوارب صغيرة الثلاثاء 9 أبريل/نيسان.
عند حوالي الساعة الخامسة صباحا وعلى بعد 13 كيلومترا من سواحل كاليه شمال فرنسا، طلب 9 مهاجرين على متن قارب صغير النجدة بعد أن كانوا على وشك الغرق. ووفقا لبيان السلطات البحرية للقناة، تم إنقاذ المهاجرين وإعادتهما إلى كاليه.
وبعد نحو ساعتين فقط، تلقت السلطات البحرية طلب نجدة آخر من قارب آخر كان يبعد 22 كيلومترا عن سواحل بولون سور مير وعلى متنه 12 مهاجرا بينهم طفلان، وتعرض بعض المهاجرين إلى انخفاض حرارة الجسم. وبعد عملية الإنقاذ، تم إعادة المهاجرين إلى الأراضي الفرنسية وتم تسليمهم إلى شرطة الحدود.
ورغم المخاطر المرتبطة بكثافة حركة المرور والتيارات القوية وانخفاض درجة حرارة الماء، تضاعفت محاولات عبور المهاجرين بحر المانش بشكل واضح منذ تشرين الأول/أكتوبر.