السلطات البحرينية تتهم أكبر مرجع ديني في البلاد بـ”التعاطف مع الإرهاب”
اتهمت وزارة الداخلية البحرينية يوم السبت، عبد الله الغريفي، الذي يعد أكبر مرجعية دينية شيعية في البلاد، بـ”التعاطف مع الأعمال الإرهابية”.
وجاء ذلك في بيان للوزارة نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا)، دون أن يذكر ما إذا كان تم اتخاذ إجراء بحق الغريفي من عدمه في ظل هذا الاتهام.
وقال البيان “إن منبر الغريفي لم تصدر منه إدانة للأعمال الإرهابية، بل عكس تعاطفا وقبولا لها”.
وأشار إلى أن تلك الأعمال راح ضحيتها 22 من الشرطة، و4 آلاف مصاب، إضافة إلى الأهداف الحيوية التي تمت مهاجمتها وترويع حياة المواطنين والمقيمين ومستخدمي الطريق، دون أن تذكر تفاصيل تلك الأعمال.
وشدد بيان الداخلية على أن “الأصوات المنحازة التي تبرر مخالفة القانون ولا تلتزم بمقتضيات المصلحة الوطنية ولا تحافظ على الهوية الوطنية العروبية، لا مكان لها في تطلعاتنا الوطنية المستقبلية”.
وتابع البيان أن “المصلحة الوطنية تقتضي أن يتحمل الجميع مسؤولياته من خلال القيام بدور مهم ومساند لجهود تعزيز الاستقرار”.
وأكدت الوزارة أن ما حدث في البحرين، كان واضحا أنه بتشجيع وإيعاز من الخارج، وتحديدا من أتباع الولي الفقيه وأتباعهم في المنطقة، وأن من لا يتخذ الموقف والمرجعية الوطنية، فقد وضع نفسه في دائرة التعاون مع تلك النوايا العدوانية التي تستهدف أمن البحرين.
كما تحدثت الداخلية البحرينية في بيانها “عن تجاذبات تتوافق مع أوضاع إقليمية محيطة، من بينها إدراج حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني و”تنظيم داعش” على قائمة التنظيمات الإرهابية، مبينة أنها أمور تستدعي من الجميع تحمل المسؤولية الوطنية والالتفاف حول القيادة”.
وشددت على “أن من يتبنى أفكار هذه التنظيمات الإرهابية، يعرض نفسه للمساءلة لأنه يعد ترويجا لها ويشكل إضرارا بالأمن الوطني ومساسا بالمصالح العليا للبلاد”.