بعد ساعات المواجهة.. ماذا يحدث الآن في السودان ؟
توقفت الحياة تقريبا في العاصمة السودانية، الخرطوم، منتصف نهار الاثنين، بعد ساعات من محاولة فض الاعتصام قرب القيادة العامة للجيش، مما خلّف قتلى وجرحى.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، صباح اليوم الاثنين، عن سقوط قتيلين وإصابة آخرين بجروح خطيرة في محاولة لفض الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع بالعاصمة الخرطوم، وسط دعوات تجمع المهنيين للمواطنين إلى اعتصام مدني شامل.
أعلنت قوى الحرية والتغيير السودانية وقف كل أشكال التفاوض مع المجلس العسكري، والعصيان المدني الشامل.
وقال قيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية لـ”سبوتنيك”: أوقفنا كل أشكال التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي وبدأنا بعصيان مدني شامل.
وأكد القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي صديق يوسف أن ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم أصبحت خالية الآن بعد فض المجلس العسكري الانتقالي للاعتصام بالقوة.
وقال يوسف في تصريحات صحفية “ساحة الاعتصام باتت خالية الآن بعد فضها من قبل المجلس العسكري بالرصاص الحي”، متابعا: “القوات الأمنية سيطرت على ساحة الاعتصام وتمترست بها بعد قيامها بمجزرة بحق المعتصمين وقُتل وجرح واعتقل العشرات ولا يوجد أرقام دقيقة حتى اللحظة”.
وذكرت وسائل إعلام أن قوات الأمن اقتحمت مكان الاعتصام صباح اليوم في محاولة لفضه، مع تكثيف الوجود الأمني والعسكري في محيط مقر الاعتصام في العاصمة، فيما أشارت وكالة “رويترز” إلى أن قوات الأمن أغلقت الشوارع وسط الخرطوم.
بدوره، دعا تجمع المهنيين إلى عصيان مدني شامل، وإغلاق الشوارع والكباري والمنافذ، مطالبا بحماية المتظاهرين في الميدان.
وقال التجمع، عبر حسابه بموقع “تويتر” إن “المجلس العسكري يحشد قوات في محاولة لفض الاعتصام، داعيا المواطنين للتوجه إلى مقر الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، ومحملا المجلس العسكري المسؤولية عن القتل الذي ترتكبه مليشيات بأوامره، على حد وصف البيان.
ويشهد السودان حاليا، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، يوم 11 أبريل/ نيسان الجاري، إثر حراك شعبي. وقد تولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي. وتولى قيادة المجلس العسكري الانتقالي في السودان المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان المدعوم من السعودية والامارات.