سلاح العراق…تعرف على مدافع “مجنون” و”الفاو”
يتم ذكر المدافع الذاتية الدفع “الفاو” و”مجنون” في وسائل الإعلام عندما تتحدث عن الجيش العراقي والنزاعات العسكرية في المنطقة من حين لآخر، ولكن المعلومات المتوفرة عن هذه الأسلحة قليلة جدا. ونجمع في هذه المقالة المعلومات القليلة المتوفرة عن هذه المدافع.
تم تطوير المدافع الجديدة في عام 1987. وشارك المصممون الإسبان والفرنسيون في العمل على أنظمة المدفعية الذاتية الدفع. من إسبانيا شركة تريبيلاند التي عملوا على الهيكل السفلي للمدافع، وعملت فرنسا على القسم الأعلى (المدفع) المستقبلي. تم إنشاء كلتا المركبتين القتاليتين على أساس مركبة جنوب أفريقيا “رهينو”، التي بنيت عليها مدفعية جنوب أفريقيا ذاتية الدفع”G6”.
في ذلك الوقت، كانت المحاولة الثالثة في العالم (باستثناء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية) لإنشاء أنظمة المدفعية هذه على قاعدة عجلات. عجلات المدفعية الجديدة من نوع 6X6. قبل العراقيون، تم إنشاء مدافع هاوتزر ذاتية الدفع عيار 152 ملم “دانا” في تشيكوسلوفاكيا وجنوب أفريقيا (مدافع هاوتزر ذاتية الدفع 155 ممG-6). وكان إنشاء مدفعية ذاتية الدفع عيار 210 ملم في ذلك الوقت يضمن التفوق على “الجار” (إيران)، التي كانت مسلحة بمدافع هاوتزر أمريكية ذاتية الدفع عيار 175 ملم “إم107”.
أول ظهور علني للأسلحة الجديدة ذاتية الدفع كان في ربيع عام 1989. تم نقل نموذجين من إسبانيا إلى العراق على متن طائرة النقل أ إن-124، إلى المعرض الدولي الثاني للمعدات العسكرية، الذي عقد في العاصمة العراقية بغداد. ولا يوجد بيانات دقيقة عن دخول المدفعين خدمة القوات البرية في العراق، ووفقا لبعض البيانات، تم قبول فقط هذين النموذجين. ولم يكن هناك معلومات حول الإنتاج الضخم. لم تشارك مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع في النزاعات العسكرية التي حدثت في ذلك الوقت.
قبل أن نكمل القصة، يجب أن نذكر أن إنشاء مدافع ذاتية الدفع جديدة للقوات العراقية لم يكن بدون مشاركة مهندس التصميم الكندي الموهوب، جيرالد بول، الذي كان يعمل في صناعة المدافع بعيدة المدى. تحت قيادته الشخصية، تم إطلاق مشروع “بابل” العملاق في العراق الذي تحدثنا عنه من قبل — مدفع عيار 350 ملم بطول 160 متر. مدى إطلاق النار المقدر يصل إلى ألف كيلومتر للقذائف التقليدية و يصل إلى ألفين للصواريخ. يمكن لمثل هذا السلاح أن يغطي المنطقة بأكملها، لذلك ليس من المستغرب أن تقتل المخابرات الإسرائيلية المهندس الكندي في عام 1990. بناءً على آراء المتخصصين الذين فحصوا بقايا الأسلحة الفائقة، بعد انتهاء النزاع العسكري في الخليج العربي، كان لدى المهندس الكندي كل الفرص لإنهاء بناء سلاحه، ولكن بعد وفاته توقفت جميع الأعمال المتعلقة بإنجاز الأسلحة، ربما لم يكن لدى العراق ما يكفي من الوقت والمال. وبدأت في عام 1991، الحرب في الخليج العربي.
تصميم وبناء مدافع الهاوتزر العراقية ذاتية الدفع:
كلا مدفعي الهاوتزر لديه نفس الهيكل. قسم الإدارة في الجزء الأمامي من الهيكل الذي يوجد فيه السائق الميكانيكي. تم إنشاء موقع السائق الميكانيكي على أساس مدفع جي6، ويجلس السائق الميكانيكي في مكانه عبر فتحة في الجزء العلوي. وفي قسم الدعم اللوجستي تم تثبيت محرك يعمل بالديزل من شركة Mercedes-Benz الألمانية، قوته تبلغ 560 حصانا. وقسم الإدارة معزول تماما عن قسم الدعم اللوجستي في الجزء الخلفي من حالة تثبيت جزء البرج. على كل جانب توجد بوابات وصول للهبوط على طاقم السيارة. ويوجد في الجزء الخلفي البرج. وعلى الجوانب فتح لدخول الطاقم إلى المركبة. ويوجد في الجزء الخلفي للبرج فتحة خاصة لوضع الذخيرة. في الجزء السفلي بوابتين للخروج في حالات الطوارئ من البرج. تم تزويد الهيكل بعجلات ذات إطارات “21.00 XR25” ونظام دعم الضغط التلقائي.
الاختلافات الرئيسية بين المدفعين — المركبة. على مدفع هاوتزر ذاتي الدفع “مجنون” يوجد سبطانة عيار 155 ملم، أما مدفع هاوتزر ذاتي الدفع “الفاو” يحتوي على سبطانة عيار 210 ملم. في كلا المدفعين يوجد جهاز رؤية للنيران المباشرة على الجانب الأيسر من البرج، بجانب المدفعية.
الخصائص الرئيسية للهاوتزر ذاتي الدفع “مجنون”:
— الوزن — 43 طنا
— الطول — 12 مترا
— العرض — 3.5 متر
— الارتفاع — 3.6 متر
— السرعة على الطريق السريع / الطرق غير المجهزة — 90/70 كم / ساعة
— عيار — 155 مم
— طول السبطانة — 806 سم أو 52 عيار
— مدى إطلاق النار30.2 / 38.8 كيلومتر
— السرعة الأولية للقذيفة — 900 متر
— سرعة الإطلاق —أربع قذائف في الدقيقة
الخصائص الرئيسية لمدفع “الفاو”:
— الوزن- 48 طنا
— الطول-15 مترا
— العرض — 3.5 متر
— الارتفاع — 3.6 متر
— السرعة على الطريق السريع / الطرق غير المجهزة — 90/70 كم / ساعة
— عيار 210 ملم
— طول السبطانة — 1113 سم أو 53 عيار
— مدى إطلاق النار 45/57.3 كيلومتر
— السرعة الأولية للقذيفة —990 مترا
— سرعة الإطلاق- 4 قذائف في الدقيقة.