نائب : 12 ترليون دينار يخسرها العراق سنوياً بسبب جولات التراخيص النفطية
كشف عضو لجنة النفط والطاقة والثروات الطبيعية في مجلس النواب صادق السليطي بأن 12 ترليون دينار سنويا يخسرها العراق بسبب جولات التراخيص.
وقال السليطي ان اللجنة اجرت جولة ميدانية إلى محافظة البصرة استمرت ٣ أيام،وتضمنت اجتماع موسع بالمدراء العامين والكوادر المتقدمة العاملة بالقطاع النفطي،واستعراض أعمال شركات النفط ( نفط البصرة، شركة الحفر، الناقلات والمصافي وشركة الغاز)،ومناقشة المشاكل والمعوقات ونسب الإنجاز وسبل تطوير القطاع النفطي.
واضاف بانه اعد تقريراً خلص الى تأخر إطلاق الخطة الاستثمارية وهذه حالة سلبية تتحملها وزارة النفط والشركات العامة لأنها لم تصادق خطتها من وزارة التخطيط والمالية حتى يتم إطلاق مبالغ الخطة،منوها الى تأشير الكثير من الملاحظات حول عقود جولات التراخيص والتي تستنزف ما يقارب ١٢ ترليون دينار عراقي للشركات الخاصة بذلك،والتاكيد على ضرورة تشغيل الأيدي العاملة العراقية لتحل محل الأجنبية وتطوير الخبرات العراقية لإدارة المواقع المستثمرة من تلك الشركات.
وتابع بأن التقرير اكد على قيام وزارة النفط ببناء محطات توليد الطاقة ومحطات التحويل لتشغيل مواقع الحقول والمنشئات النفطية والتي تقدر ب ٤٠٠ ميكاواط لتساهم بتخفيف الضغط على الكهرباء الوطنية ويستفاد منها لتجهيز المواطنين،واهمية متابعة صرف مبالغ الخدمات الاجتماعية المثبتة بالعقود وتنفيذ المشاريع التي تخدم المواطن.
وتابع ان الجولة تضمنت في يومها الثاني زيارة حقل غرب القرنة (١)،وموقع (DS8) وإجراء جولة على المشاريع المنفذة حديثا وافتتاح مشروع الإنتاج وموقع (DS7) والاطلاع على المشاريع الجديدة،وإجراء زيارة لمقر شركة ناقلات النفط،كاشفاً خلال أجتماعه مع المدير العام و الكادر المتقدم ماوصفه” الخروقات القانونية والإدارية وسوء التعاقد في عقد الشراكة المبرم مع الشركة العربية،التي تسببت بهدر المال العام واستعراض كتب الرقابة المالية التي تثبت ذلك”.
وابدى السليطي عدم قناعته بإجابات كوادر الناقلات،منبهاً بأن هناك سؤال برلماني موجه من قبلهإلى وزير النفط بهذا الخصوص،والتاكيد على متابعته لهذا الملف الذي تشوبه شبهات فساد.
واوضح السليطي ان الجولة اختتمت بزيارة حقل الزبير النفطي “محطة العزل حمار/ مشرف الحديثة (DGS north )،منوهاً بأنها من المشاريع المنفذة حديثا بطاقة تصميمية ٢٠٠ الف برميل/يوم، وتنتج حاليا ١٠٠الف برميل والتي تعالج نواتج الاستخراج وتعيد حقن المياه إلى الحقول النفطية،فضلاً عن زيارة شركة غاز الجنوب وغاز البصرة وحقل شركة “الحفر العراقية” وتم الاطلاع على أعمال الشركة ومناقشة اهم المشاكل ومنها وضع ابراج الحفر الحالي وعددها ٤٧ جهاز حفر،وسبل تطويرها.
واعرب عن تعاونه في تقديم الدعم، لتقوم هذه الشركة بالحفر بدل الشركات الأجنبية،ومناقشة “كثرة طلبات النقل المقدمة من قبل المنتسبين، لترك شركة الحفر والتحول الى شركات أخرى”،مبيناً بالارقام والاحمال،للمجتمعين مظلومية “محافظة ذي قار” وبالأخص قطاع نقل الطاقة،اذ يتجاوز حمل المحافظة ٢٢٥٠ ميكاواط وسعة المحطات وخطوط النقل لا تتجاوز ١١٥٠ ميكاواط وهذا مايسبب كثرة ساعات القطع وحصول اختناقات كثير في مدن جنوب وشمال المحافظة،معللاً ذلك إلى الاهمال السابق وعدم تنفيذ المشاريع المهمة،اضافة الى ضعف الفولتية في أغلب المدن ووجه بضرورة نصب المكثفات،ومشاكل خط “العمارة” وضرورة الالتزام بتجهيز ٨٠ ميكاواط من خط العمارة،ومشاكل في خط المصب العام ومعاناة مدن سوق الشيوخ ونواحيها.