طهران: التفاوض مع أمريكا مرهون بهذين الشرطين !
أكد وزير الاستخبارات (الأمن الداخلي) الإيراني محمود علوي، أن دخول بلاده في مفاوضات مع الولايات المتحدة مرهون برفع العقوبات الأمريكية وموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن علوي، قوله: “يمكن أن تعيد إيران النظر في إجراء محادثات مع أمريكا، لكن ذلك في حالة رفع ترامب العقوبات وموافقة زعيمنا الأعلى على إجراء مثل هذه المحادثات”.
وأضاف: “كان الأمريكيون مرعوبين من قوة إيران العسكرية، هذا هو السبب في تراجعهم عن مهاجمة إيران”.
من جهته، أشار المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كيوان خسروي، إلى أن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي “أحدث جرحا في طريق الدبلوماسية”، مؤكدا أن “أفضل ترياق لكل التهديدات هو المقاومة النشطة”.
وحث الاتحاد الأوروبي إيران على الالتزام ببنود الاتفاق، لكن طهران تقول إن “التزامها به” سيتراجع تدريجيا إلى أن تضمن بريطانيا وفرنسا وألمانيا أن يعود عليها بنفع مادي، وهو ما كان الحافز الرئيسي الذي دفعها للتوقيع عليه.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يونيو الماضي، أنه تراجع عن توجيه ضربة عسكرية قبل دقائق من بدئها، ردا على إسقاط إيران طائرة أمريكية مسيرة فوق مضيق هرمز، مبررا تراجعه بأن “الضربة كانت ستودي بحياة 150 شخصا”، وأشار إلى أن “الباب مفتوح أمام إجراء محادثات مع طهران”.
وتصاعدت التوترات بين طهران وواشنطن منذ انسحاب ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران والسداسية الدولية، وأعاد فرض عقوبات كانت قد رفعت بموجب الاتفاق مقابل إيقاف طهران أنشطتها النووية.
وردا على العقوبات الأمريكية التي تستهدف على وجه خاص المصدر الرئيسي للعائدات الإيرانية بالعملة الأجنبية متمثلا في صادرات النفط الخام، قالت طهران في شهر مايو الماضي، إنها “ستقلص التزامها بالاتفاق النووي”.
المصدر: رويترز