ليس بالشعر فقط.. جونسون قد يكون “ترامب بريطانيا”؟
تشير التوقعات إلى أن وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، سيكون رئيس وزراء بريطانيا المقبل، خلفا لتريزا ماي.
قربُ تبوء جونسون (55 عاما) رئاسة الحكومة البريطانية، ألقى الضوء على تقارب مواقفه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى أوجه الشبه بينهما التي تتعدى مسألة الشكل والمظهر.
وإليكم بعض نقاط التشابه بين الرجلين:
1-الشكل: كلاهما بشعر أشقر وتسريحة مميزة
2- مكان الولادة: نيويورك
3- الشخصية: يتشارك جونسون وترامب بالشخصية “المتهورة” التي تطلق مواقف وتتراجع عنها. وعلى سبيل المثال، بعدما وصف جونسون المسلمات المنقبات بصناديق البريد ولصوص البنوك، عاد ليعتذر إبان حملته الانتخابية، فيما أجرى الكونغرس تحقيقا حول سياسة ترامب “المتهورة” خلال أول سنتين من رئاسته، لا سيما حول عزمه مثلا الانسحاب من “الناتو”.
4-العنصرية والموقف من الاختلاف: يستخدم الرجلان لغة “عنصرية” تجاه المسلمين والمهاجرين والمختلفين. فقد هاجم جونسون الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بسبب أصوله الإفريقية، كذلك لم يتوان ترامب عن مهاجمة برلمانيات متحدرات من أصول إثنية مختلفة، ودعاهن للعودة إلى “البلدان المفلسة التي تتفشى فيها الجريمة والتي أتين منها”.
كما يعرف عن جونسون وترامب تشاركهما “بالموقف من الإسلام”، فقد كتب جونسون عام 2007، أن الإسلام “تسبب في تخلف العالم الإسلامي لقرون”، ورأى أن “كل بؤرة متوترة في العالم تقريبا لها علاقة بالإسلام، من البوسنة إلى فلسطين والعراق فكشمير”. من جهته، قال ترامب: “اعتقد أن الإسلام يكرهنا”، وعقب توليه الرئاسة منع مواطني عدد من الدول الإسلامية من الدخول إلى أمريكا.
5- الموقف من الاتحاد الأوروبي: يرى جونسون ضرورة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى من دون اتفاق، معتبرا أن بقاءها ضمن الاتحاد سيعود عليها بخسائر كبيرة، وهو ما يتوافق مع وجهة نظر ترامب الذي حث بريطانيا على الخروج بلا اتفاق، ورفض دفع 39 مليار جنيه إسترليني متفق عليها كشرط للخروج.
6-العلاقة مع إسرائيل: أكد جونسون أنه “صهيوني حتى النخاع”، واصفا إسرائيل بأنها “دولة عظيمة ويحبها”، وبالنسبة لترامب فالأمر واضح، منذ اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، واعترافه بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، وصولا إلى إطلاقه “صفقة القرن”.
7- المواقف المحرجة: شكل جونسون سببا دائما لإحراج بريطانيا، فكانت “حماقاته” تتوالى إلى الحد الذي جعل أصدقاء بريطانيا في حالة من الذهول.
آخر فصوله كان إحضار سمكة نيئة معلبة إلى مؤتمر صحافي، ما ذكّر المراقبين بترامب عندما استدعى إحدى المشاركات في حملته الانتخابية لتحسس شعره والتأكد ما إذا كان مستعارا!.
8-حياة عاطفية صاخبة: يشترك الرجلان في عجزهما الواضح عن السيطرة على حياتهما العاطفية الصاخبة.
فقد ضجت الصحافة البريطانية منذ أشهر قليلة، بخبر مفاده أن زوجة جونسون طردته بسبب علاقة غرامية لم تكن الأولى، كما لم تكن المرة الأولى التي تطرده فيها من المنزل.
أما ترامب، فإنه بالإضافة إلى “فظاظة تعليقاته” حول النساء، يُعرف عنه تعدد علاقاته خارج إطار الزواج، إذ تم الكشف عن تسويات مالية ضخمة كان المقصود منها إسكات شريكاته في الجنس، أبرزهن مؤدية الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز.
المصدر: RT + وكالات