الحكيم يبعث رسالة لعبد المهدي : المعارضة ليست مصدر ازعاج وأحذر من عاصفة تهدد النظام بأكمله
في رسالة نصية لعمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني في رده على الرسالة التي تسلمها من رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي والذي كان يستشكل ويستفهم فيها عن اهداف المعارضة السياسية وغاياتها وتوقيتها، بين الحكيم إن الانظمة السياسية الفعالة لا تخلو من المعارضة السياسية كونها جزء اساسي وشرعي من أي نظام فالمعارضة ركيزة الديمقراطية وقوة التوازن الضرورية للنظام السياسي الديمقراطي .
واشار الحكيم إلى ان الاسباب التي دفعت تيار الحكمة الوطني للذهاب الى المعارضة قد تكون كثيرة ومهمة؛ فاحتكار صناعة القرار والانفراد السياسي في أدارة الدولة وعدم التناسب بين الأداء الحكومي وطموح أبناء الشعب , وغير ذلك كلها أسباباً حقيقية الا إن الهدف أسمى وأرقى من ذلك فحماية العملية السياسية من الاضطراب ومدها بأسباب الاستقرار تجعل من المعارضة حاجة ضرورية في المجال السياسي وليس عبئاً أو مصدر إزعاج للسلطة او للحكومة.
وتابع قائلا “إن مطالبتنا المستمرة بتمكين المعارضة وقواها المختلفة واحاطتها بالضمانات القانونية والاجرائية وإشراكها في صنع القرار وصياغة المستقبل ليست مطالب متعلقة بتيار الحكمة الوطني , فالمعارضة مشروع استراتيجي اكبر من القوى السياسية التي تنضوي فيه اليوم , فالسلطة تداول‘ وحاكموا اليوم هم معارضوا الغد والعكس صحيح أيضاً”.
واكد لرئيس الحكومة ان الاخير قد نظَّر وكتب العديد من المقالات في أهمية المعارضة السياسية في تطوير النظام الديمقراطي وتحسين الاداء الحكومي وهو اليوم امام فرصة تأريخية لتعزيز المصداقية حين يعمل بجد لتنفيذ رؤاه السابقة حول المعارضة وهو في صدارة المواقع الحكومية.