“مؤيد شرس لترامب” .. من هو مدير الاستخبارات الأمريكية الجديد؟”
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ترشيحه جون راتكليف، ليتولى رئاسة الاستخبارات الوطنية للولايات المتحدة، بعد استقالة رئيسها الحالي دان كوتس.
ويكون رئيس الاستخبارات الوطنية الأمريكية مسؤولا عن الإشراف الكامل على كافة أجهزة ووكالات المعلومات الأمريكية، بما في ذلك CIA وNSA.
وجاءت استقالة كوتس على وقع سلسلة من الخلافات السياسية بينه وبين ترامب حول عدد من الملفات المتعلقة بالسياسات الخارجية لواشنطن، وتحديدا العلاقات الأمريكية مع كوريا الشمالية وإيران وروسيا.
في هذا التقرير معلومات عن الرجل الذي سيتولى مهمة واحد من أكبر الأجهزة المخابراتية والمعلوماتية في العالم.
وجون لي راتكليف، سياسي أمريكي شغل منصب عضو الكونجرس عن الدائرة الرابعة في تكساس منذ عام 2015، ويبلغ عمر راتكليف الآن حوالي 63 عاما، ولد في شمال غرب شيكاغو، وحصل على بكالوريوس الآداب في الدراسات الحكومية والدولية من جامعة نوتردام، ثم درس القانون بجامعة ساوثرن ميثوديست في دالاس، تكساس، ومنها حصل على الدكتوراه في القانون وهو أب لبنتين، ينشر صورا لهما على حسابه الرسمي على موقع “انستغرام”.
ولم يعمل راتكليف في أي من المناصب الاستخباراتية، غير أنه عمل لمدة ستة أشهر في لجنة الاستخبارات الدائمة بمجلس النواب، وحاليا هو عضو لجان الاستخبارات والعدل والأمن الداخلي في مجلس النواب.
وبدأ حياته كقانوني وعمل أستاذاً مساعداً في كلية ديدمان للقانون بجامعة ساوثرن ميثوديست ومن ثم جامعة تكساس ويسليان إلى عام 2004 حيث تم انتخابه رئيساً لبلدية هيث في تكساس، وهو المنصب الذي شغله لأربع فترات متتالية.
وفي 2004 كذلك تم تعيين راتكليف ليكون رئيس مكافحة الإرهاب والأمن القومي للمنطقة الشرقية من تكساس، وفي عام 2007 تم تعيينه في وظيفة المدعي العام بالنيابة بالمنطقة نفسها، كخدمة عامة.
وبعدما انتهت خدمته عاد إلى ممارسة القانون وعقد شراكة مع المدعي العام السابق جون آشكروفت لتشكيل شركة مشتركة، إلى أن عاد مجدداً إلى المجال السياسي للعمل كمساعد مع المرشح الجمهوري ميت رومني في عام 2012.
وفي عام 2014، ترشح لمجلس النواب وفاز على النائب المخضرم رالف هول، والذي استمر في المجلس لمدة زادت عن 17 عاماً.
وراتكليف أحد أشهر المحافظين في الكونغرس، وشارك برأيه في عدد من القضايا الحيوية للأمن القومي الأمريكي، ومن أكثر المهتمين بالأمن السيبراني، وخاصة ما يعتبره تهديدات إيران الحالية للأمن السيبراني.
View this post on Instagram
Yesterday President Trump signed my bill, the Strengthening State and Local Cyber Crime Fighting Act of 2017, into law. This is a monumental advancement for law enforcement and the cybersecurity realm. Let’s make America safe again.
A post shared by Congressman John Ratcliffe (@rep_ratcliffe) on Nov 3, 2017 at 7:40am PDT
ويعد راتكليف من أكثر نواب الكونغرس من أكثر المؤيدين لترامب، حيث يتفق معه في العديد من الرؤى في الملفات السياسية الخارجية، حيث أيد راتكليف الأمر التنفيذي الصادر عن ترامب لعام 2017 بحظر الهجرة من سبع دول تقطنها أغلبية مسلمة ، وقال وقتها: “إنني أحيي تصرفات الرئيس ترامب لتكثيف فحص اللاجئين الذين يحاولون دخول بلادنا”.
وظهر راتكليف من أكثر النواب عنفا خلال استجواب المحقق الخاص السابق روبرت مولر خلال جلسات الاستماع، بشأن قضية التدخل الروسي بانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
ودافع راتكليف عن ترامب واتهم مولر بأنه لم يمنح ترامب حقه في إجراءات التحقيق السليمة، وقال “الرئيس ليس فوق القانون لكنه قطعا لا ينبغي أن يكون تحت القانون”، وتقول “cnn” إن ترشيح راتكليف سيفتح معركة حزبية حول ما إن كان ترشيحه جاء كمكافأة على الولاء لترامب وليس لأنه يتمتع بخبرة ذات صلة بالمنصب الجديد.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، أمس الأحد، أن مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس سيترك منصبه في 15 أغسطس/آب، وقالت “رويترز” أن كوتس كان على خلاف مستمر مع ترامب خلال فترة تولّيه منصب مدير الاستخبارات الوطنيّة، “لكنه حاول تجنّب المواجهة المباشرة مع الرئيس المتقلّب”.
وقال ترامب في تغريدة إنّه يعتزم تعيين جون راتكليف مسؤولاً مهمّته الإشراف والتنسيق بين الـ”سي آي إيه” ووكالة الاستخبارات الوطنيّة ووكالات استخباريّة أخرى.. وكتب ترامب أنّ راتكليف “سوف يَقود” ويكون مصدر “إلهام” للولايات المتحدة، شاكرًا لكوتس “الخدمة العظيمة” التي أدّاها للبلاد.
واشتبك ترامب مرارًا مع رؤساء المخابرات الأمريكية، بمن فيهم كوتس، حول قضايا بينها التدخّل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 ونزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وإيران.
وكانت وكالة أنباء بلومبيرغ قد نقلت في وقت سابق يوم الأحد عن مصدرين مطلعين قولهما إن سبب ترك كوتس لمنصبه هو اختلافه مع بعض رؤى الرئيس ترامب فيما يتعلق بالأمن القومي.