البيان المُشترَك لاجتماع وزراء خارجيّة العراق والأردن و مصر
عُقِدَ في بغداد بتاريخ 4 آب/ أغسطس 2019 اجتماع ثلاثيّ ضمّ كلاً من وزير خارجيّة جمهوريّة العراق محمد علي الحكيم، ووزير خارجيّة جمهوريّة مصر العربيّة سامح شكري، ووزير خارجيّة المملكة الأردنيّة الهاشميّة أيمن الصفديّ؛ لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث في مُختلِف المجالات؛ تنفيذاً لمُقرّرات القمة الثلاثيّة التي عُقِدَت في القاهرة بتاريخ 24 آذار 2019 بين كلّ من عاهل المملكة الأردنيّة الهاشميّة جلالة الملك عبد الله الثاني، وفخامــة رئيس جمهوريّة مصر العربيّة عبد الفتاح السيسي، ودولة رئيس وزراء جمهوريّة العراق عادل عبد المهدي؛ لبحث سُبُل التعاون، والتنسيق، والتكامل بين الدول الثلاث.
ناقش الوزراء تطوير العلاقات بين الدول الثلاث، وضرورة استثمارها في المجالات السياسيّة، والاقتصاديّة، والثقافيّة، والاجتماعيّة بما يخدم مصالحها، وتمّ التأكيد على عقد اجتماعات لوزراء الدول الثلاث المعنيّين بملفات: (الطاقة، والصناعة، والتجارة، والإسكان) في بغداد في أقرب فرصة مُناسِبة؛ لتعزيز التكامل، والتعاون الاقتصاديّ، وتطوير المناطق الصناعيّة المُشترَكة، والتعاون في قطاعات الطاقة، والبنى التحتيّة، وإعادة الإعمار، ومشاريع الإسكان، وزيادة التبادل التجاريّ، وتعزيز الاستثمارات المُشترَكة، وتطوير علاقات التعاون الثقافيّ.
اتفق الوزراء على عقد لقاءات لفريق العمل المعنيّ بمُتابَعة أعمال القمة الثلاثيّة، وتنسيق التعاون الاقتصاديّ، والإنمائيّ، والسياسيّ، والأمنيّ، والثقافيّ، وتعيين نقاط اتصال وطنيّة لهذا الغرض في الدول الثلاث.
وأكّد معالي الوزراء على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة، وتجفيف منابع تمويله، والقضاء على منابره الإعلاميّة، وملاذاته الآمنة، ودعم جُهُود العراق في القضاء على بقايا تنظيم داعش الإرهابيّ؛ لتحقيق بيئة آمنة، ومُستقِرَّة تُساهِم في عودة جميع النازحين إلى مُدُنهم الأصليّة.
كما اتفقوا على تنظيم ورش عمل لرجال الأعمال، والمستثمرين من الدول الثلاث على هامش الاجتماعات الوزاريّة القطاعيّة.
وأكّد معالي الوزراء على أهمّية تنسيق المواقف في المحافل الدوليّة والإقليميّة؛ لمُواجَهة التحدّيات التي تواجه الدول العربيّة والمنطقة، وأهمّية لعب دور إيجابيّ في تخفيف التوترات، وحلّ الأزمات.
واستعرض معالي الوزراء التطوّرات المُرتبطة بالقضيّة الفلسطينيّة، وأكّدوا على مركزيّتها، وضرورة بذل الجُهُود لتحقيق السلام الشامل الذي يُلبّي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينيّ الشقيق، وخُصُوصاً حقه في الحرية، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنيّ وفقاً لقرارات الشرعيّة الدوليّة.
وبحث الوزراء الأزمة السوريّة، وأكّدوا على ضرورة تفعيل الدور العربيّ، وأكّدوا على إنهاء الأزمة، والتوصّل إلى حلّ سياسيّ يتفق عليه السوريّون يحفظ وحدة أراضي سوريا، وسلامتها الإقليميّة، ويُعِيد لها أمنها واستقرارها، ويُحقّق المصالحة الوطنيّة، ويدعم ظروف العودة الطوعيّة للاجئين.
وتدارس الوزراء التصعيد القائم في المنطقة، وأكّدوا على ضرورة تكثيف الجُهُود لخفض التصعيد في الخليج عبر الحوار، وبناء علاقات إقليميّة قائمة على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخّل في الشُؤُون الداخليّة للدول.
واتفق الوزراء على عقد اجتماعات دوريّة على أن يكون الاجتماع القادم في عمّان عاصمة المملكة الأردنيّة الهاشميّة.