واشنطن : أي جهود لمساعدة الناقلة الإيرانية قد نعتبرها دعم لمنظمة إرهابية
قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة نقلت “موقفها القوي” للحكومة اليونانية بشأن الناقلة الإيرانية التي أبحرت إلى اليونان، اليوم الاثنين، بعد احتجازها في جبل طارق وإن واشنطن تقول إنها تحمل نفطا إلى سوريا.
وأضاف المسؤول الأمريكي، أن أي جهود لمساعدة الناقلة الإيرانية قد يُنظر لها على إنها دعم لمنظمة تدرجها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية، وفقا لرويترز.
وأظهرت بيانات ريفينيتيف، صباح أمس الإثنين، أن ناقلة النفط الإيرانية التي كانت محور أزمة بين طهران والغرب غيرت وجهتها إلى كالاماتا اليوناينة، بعدما تم الإفراج عنها.
كانت بيانات ريفينيتيف أظهرت أن ناقلة النفط الإيرانية “غريس 1″، التي غيرت اسمها إلى “أدريان داريا 1” غادرت جبل طارق في حوالي الساعة 11 مساء الأحد بالتوقيت المحلي، وفقا لوكالة رويترز.
وأصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم السبت 17 أغسطس/آب، أمرا بضبط واعتراض ناقلة النفط الإيرانية “غريس-1” والتي تسمى حاليا “أدريان داريا 1″، التي كانت محتجزة لدى سلطات جبل طارق في البحر المتوسط.
وقالت المدعية العامة في واشنطن العاصمة جيسي ليو، في بيان صحفي، إن الناقلة “غريس 1″، تخضع للمصادرة بناء على شكوى من الحكومة الأمريكية.
وأفرجت سلطات جبل طارق عن السفينة يوم الجمعة 16 أغسطس / آب، وذكر التليفزيون الإيراني الرسمي أنه جرى تغيير علم واسم الناقلة، ويجري إعدادها للإبحار صوب البحر المتوسط، فيما أكدت الخارجية الإيرانية أن طهران لم تقدم أي ضمانات بعدم توجهها إلى سوريا.
وفي 4 يوليو / تموز الماضي احتجزت سلطات جبل طارق البريطانية ناقلة النفط “غريس 1″، التي تحمل شحنة من النفط الإيراني، واعتقلت القبطان وكبير مساعديه واثنين آخرين من أفراد الطاقم، بدعوى أن هذه الناقلة تنتهك عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا.
واحتجزت إيران الناقلة البريطانية “ستينا إمبيرو” في مضيق هرمز في 18 يوليو الماضي، بدعوى خرقها لقوانين الملاحة، فيما بدا أنه رد على احتجاز بريطانيا للناقلة “غريس 1” بمضيق جبل طارق.
وأثار الإجراء الإيراني مخاوف دول غربية حيال أمن الملاحة بمنطقة الخليج، مما دعا الولايات المتحدة إلى اقتراح تشكيل تحالف لحماية الملاحة في مضيق هرمز.