روحاني لماكرون : إسرائيل ترتكب أخطاءً جسيمة بعدوانها على العراق ولبنان وسوريا
اجرى الرئيس الايراني حسن روحاني يوم السبت اتصالا هاتفيا مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، بحسب ما اعلنته الرئاسة الايرانية.
وذكرت الرئاسة ان روحاني اكد لماكرون مواصلة تقليص الالتزامات بالاتفاق النووي ما لم تلتزم باقي الأطراف.
ونقلت الرئاسة عن روحاني قوله إن “هدف المفاوضات مع الاوربيين حفظ الاتفاق النووي وضمان أمن الملاحة بالخليج ومضيق هرمز”.
وتابع ان “وقف أشكال العقوبات كافة على إيران سيشكل أرضية لأي مفاوضات مقبلة”.
عن الوضع في المنطقة قال الرئيس الايراني إن “إسرائيل ترتكب أخطاء في الحسابات فيما يخص عدوانها على لبنان وسوريا والعراق”.
واشاد روحاني، خلال الاتصال الهاتفي مساء اليوم السبت، بمساعي باريس الرامية للحفاظ على الاتفاق النووي ووصفها بالجادة، عادّا زيارة ظريف لفرنسا بأنها تكتسب الاهمية على صعيدي الرأي العام والسياسي في المنطقة والعالم.
ولفت الى إن توجّه الجمهورية الاسلامية الايرانية يتمثل بالحفاظ على الاتفاق النووي وتبذل جهودها باستمرار في هذا المسار، عادّا تنفيذ أطراف الاتفاق النووي لالتزاماتهم وتأمين الملاحة الحرة في جميع الممرات المائية ومنها الخليج الفارسي ومضيق هرمز بمثابة هدفين رئيسيين في المفاوضات الجارية.
ونوه روحاني الى إن عدم الالتزام بالاتفاق النووي والانسحاب الاميركي الاحادي الجانب من الاتفاق أثار مشاكل عديدة على صعيد العلاقات بين ايران والبلدان الاخرى، معرباً عن أسفه في ذات الوقت لأن البلدان الاوروبية، عقب الانسحاب الاميركي الاحادي من الاتفاق، لم تتخذ أية خطوة عملية في مسار تنفيذ تعهداتها.
وأكد إن إزالة جميع أشكال الحظر المفروض على ايران يمهّد للمفاوضات المقبلة، مشدداً: أن اوروبا إذا لم تستطع الوفاء بالتزاماتها فإن ايران ستنفذ المرحلة الثالثة من تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي ومن البديهي أن هذه الخطوة، كالمراحل الاخرى، بالامكان العدول عنها.
كما شدّد أن بنود الاتفاق النووي لايمكن تغييرها وعلى جميع الاطراف الالتزام بمفادها.
وفي سياق آخر أعرب روحاني عن استيائه للاوضاع الجارية على الشعب اليمني البرئ والمظلوم، مشددا: أن لاحل عسكرياً للازمة في هذا البلد بل ينبغي بذل الجهود لاطلاق حوار سياسي وخطوات ضرورية من اجل التوصل الى سلام عادل وإرساء أمن مستدام في اليمن.
واعتبر أن المحاولات الجديدة الرامية لتأجيج نيران الحرب في المنطقة لايصب لصالح أي بلد، موضحاً: أن ساسة الكيان الصهيوني ارتكبوا أخطاءً جسيمة في حساباتهم ازاء البلدان الاخرى ومنها ايران والعراق ولبنان وسوريا وبلدا من الاعتذار يفخرون بممارساتهم العدوانية.