المجلس الاعلى يحّمل واشنطن مسؤولية ما تبثه قناة الحرة ويطالب بمواقف حازمة لكل الإساءات
استنكر مجلس الاعلام المركزي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ما بثته قناة الحرة الاميركية مؤخرا من اساءات وتجاوزات في احد برامجها ضد المؤسسات الدينية في العراق على نحو غير مهني ويجافي الحقيقة والمهنية والموضوعية.
واكد مجلس الاعلام المركزي في بيان له بهذا الشأن، ان قناة الحرة، مؤسسة اعلامية اميركية ممولة من اموال الشعب الاميركي، وبالتالي تتحمل الحكومة الاميركية مسؤولية ما تعرضه القناة من برامج، ما تتبناه من سياسات ومواقف.
وفيما يلي نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
نستنكر بشدة ما بثته قناة الحرة الاميركية مؤخرا من اساءات وتجاوزات ضمن احد برامجها ضد المؤسسات الدينية في العراق، على نحو غير مهني ويجافي الحقيقة والموضوعية، التي ينبغي مراعاتها في الاعلام المهني الملتزم.
ونؤكد ان قناة الحرة هي مؤسسة اعلامية اميركية ممولة من اموال الشعب الاميركي، وبالتالي تتحمل الحكومة الاميركية مسؤولية ما تعرضه وتبثه القناة من مواقف عبر برامجها المختلفة، وما تروج له من سياسات، دأبت من خلالها على تشويه وتزييف الحقائق، واستهداف كل منجز وطني، والعمل على ضرب نقاط قوة المجتمع العراقي، كما هو حالها في التعاطي مع قضايا جوهرية مثل الحشد الشعبي، ودور المرجعية الدينية في المحافظة على وحدة الشعب العراقي، وصيانة دماء ابناءه.
وفي الوقت الذي نحرص فيه على تعزيز مفهوم الشفافية والموضوعية، الا انه ينبغي التأكيد على ان ما تناولته قناة الحرة يجافي الحقيقة والمهنية، حيث انها استهدفت مؤسسات خدمت الشعب في ظروف استثنائية صعبة، من قبيل رعاية النازحين، ووأد الفتنة الطائفية، وتقديم الدعم اللوجيستي للمقاتلين، والحفاظ على وحدة الشعب وتلاحمه، وحظيت بأحترام وتقدير كبيرين من قبل الجهات المحلية والدولية المختلفة، لاسيما منظمة الامم المتحدة.
ان الهدف الذي سعت ورائه (الحرة) هو ضرب المؤسسة الدينية التي تمثل نقطة قوة وحصانة المجتمع العراقي، ومصدر تلاحمه وصموده، خصوصا فيما يتعلق بدورها المحوري في توعية وتثقيف المجتمع العراقي لمواجهة حملات الغزو الفكري والثقافي.
وانطلاقا من كل ذلك، نطالب الحكومة والبرلمان ومختلف منظمات المجتمع المدني المعنية بأتخاذ مواقف حازمة ازاء هذه الاساءات والتجاوزات المقصودة حماية لقيم المجتمع العراقي، واحتراما لرموزه الدينية.