مجاهدي خلق تقوم بتصفية أحد أعضائها في شرق أوروبا
كشف مصدر مطلع على شؤون وأوضاع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المتواجدة في ألبانيا، يوم الأحد، عن حقائق قيام المنظمة بتصفية المنظمة أحد أعضائها يدعى “مالك شراعي” بعدما كان ينوي الأخير ترك المنظمة العام الماضي.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لحساسية المعلومات في حديث لمراسل موقع “أشرف نيوز”، في العاصمة الألبانية “تيرانا”، إن “منظمة مجاهدي خلق الإرهابية كانت قد إدعت في 16 من يونيو/ حزيران 2018، أن مالك شراعي أحد أعضائها من أهالي مدينة خرمشهر (المحمرة) جنوب غرب إيران، لقي مصرعه بسبب غرقه عندما كان يسبح في أحد السواحل الألبانية ومع عدد من زملائه”.
وأضاف إن “هذه الدعوى غير صحيحة وإن المعلومات المتوفرة لدى بعض المقربين وأصدقاء مالك شراعي تؤكد أنه جرى تصفيته وجرى تسممه حيث وجدت آثار على جسده بحسب الفحوصات الطبية التي أجرتها السلطات الألبانية”.
وبين المصدر أنه “في الثاني من يوليو/ تموز 2018، قالت منظمة مجاهدي خلق، أنها عثرت على جثمان مالك شراعي بعد جهود ومساعدة غواصين من قبل السلطات الألبانية، لكن هذه المعلومات كلها كاذبة وغير دقيقة وأن المنظمة لم تكشف حتى الآن عن مكانه دفنه (شراعي)”.
مصدر مطلع لـ
وفي 26 من يونيو/ حزيران العام الماضي، بعثت “زهراء شراعي”، شقيقة مالك شراعي لرسالة إلى السلطات الألبانية تطالب فيها بكشف مصير شقيقها الذي جرى تصفيته.
وقالت في رسالتها التي نشرتها مواقع إخبارية إن “مالك شراعي كان لدى المنظمة لمدى 21 عاماً، ولقد كتبنا أنا وعائلتي رسائل كثيرة من أجل لقاء أو إجراء إتصال مع مالك، وحاولنا ولكن كل المحاولات باءت بالفشل، ولديّ سؤال من الحكومة الألبانية المحترمة، كيف يتم غض نظرها وآذانها على كل هذه الجرائم ضد الإنسانية؟”. مصدر مطلع لـ
وأضافت متسائلة “ألم يحن الوقت لاتخاذ الإجراءات والتعامل مع جميع الأحداث التي وقعت خلال إقامة مجاهدي خلق في بلدكم؟ لماذا يسمح لمريم ومسعود رجوي ببناء قلعة في بلدكم ويتصرفوا ويقرر بأي طريقة يحبون؟ دون أن تستجوبهم حكومتكم؟ لماذا لا تسأل الحكومة الألبانية قيادة مجاهدي خلق؟ لماذا لا يتمتع أعضاء هذه المنظمة بالحرية؟ لماذا لا يمكن لهم أن يذهبوا إلى المدينة ويسيروا فيها بسهولة؟ لماذا سجن الأعضاء في مقر أشرف 3 وحُرموا من حقوقهم الإنسانية؟ ما هي طلبات عائلاتهم المسكينة سوى ساعة لمقابلة فلذات أكبادهم أو حتى بضع دقائق من المكالمات الهاتفية؟ هل هي كارثة بالنسبة للمنظمة؟ لماذا يقتل الرجويون (مريم ومسعود) أبناء الأبرياء بهذه السهولة ولا يهتز الماء؟”.
وتابعت ” أنا اخت مالك شراعي المفجوعة قبل بضعة أيام فقدت أخي الحبيب بهذه الطريقة، الذي، وفقا للمنظمة، غرق في البحيرة القريبة من محل إقامتهم، ولم يتم العثور على جسده بعد، هل هذا الهراء مقبول لك؟”.
وطالبت زهراء شراعي القيادة في منظمة مجاهدي خلق بالإجابة على جرائمها التي ترتكب ضد أعضاء المنظمة الرافضين لها، وقالت “ألا تجيب مريم ومسعود رجوي على كل هذه الجرائم؟ لماذا، وفقا للمنظمة، يجب أن يذهب الأعضاء للسباحة إلى شاطئ غير آمن؟ لماذا لا تأخذهم إلى الشواطئ الشائعة حيث يذهب جميع الناس، حتى يتمكنوا من الاستمتاع بالسباحة بأمان؟ إلا لأنهم يخشون أن يفر الأعضاء ويخشى أن تكشف حريتهم جريمة أخرى من جرائم المنظمة”.
وختمت رسالتها “في رأينا، نحن عائلة مالك شراعي، السيناريو الذي جعلته منظمة مجاهدي خلق لمقتل أخينا وابننا سخيف وغير واقعي. أنا أخت مالك شراعي المفجوعة، أطالب بالتحقيق في كيفية مقتل أخي و إظهار حقيقة القصة. كذلك، انا زهراء شراعي، بالنيابة عن عائلة شراعي، أطالب الحكومة الألبانية بنقل جثة ابننا وشقيقي إلى إيران، وهو أقل حقوق العائلة”.
مصدر مطلع لـ