5 نقاط تثير الغموض حول حقيقة تصفية البغدادي !
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلمة ألقاها، يوم الأحد 27 أكتوبر/تشرين الأول، تصفية زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي، أبو بكر البغدادي، في عملية خاصة قامت بها القوات الأمريكية في مدينة إدلب السورية.
أكد ترامب أن “عدداً كبيراً من رفاق البغدادي قتلوا”، مضيفاً أنه “لم يسقط قتلى من القوات الأمريكية في العملية”.
لكن عددا من الخبراء يشككون في مصداقية ما قاله الرئيس الأمريكي، معتمدين في ذلك على عدد من النقاط، وبأن ما أعلنه في هذا الوقت بالتحديد هو من أجل زيادة شعبيته الانتخابية.
فبحسب تصريحات نائب معهد موسكو في التاريخ والسياسة في جامعة موسكو الحكومية، فلاديمير شابوفالفو، بأن توقيت الإعلان في وقت بدأت فيه أمريكا بخسارة تواجدها العسكري في المنطقة والتخلي عن حلفائها الأكراد، في الوقت الذي تحاول إظهار بأنها تحارب الإرهاب، إلا أن 5 نقاط بارزة تثبت بأن العملية قد تكون مزيفة، وهي:
السبب الأول: طائرات الهيلكوبتر لن تطير دون أن يلاحظها أحد
يعيش في مدينة إدلب أكثر من مليون شخص والعملية وقعت على بعد 5 كيلومترات من الحدود التركية حيث يوجد مركز المراقبة التركي، في الوقت الذي تحدث فيه الأمريكيون على أنهم لم يخبروا الأتراك بعمليتهم، الأمر الذي قد يدفع الجيش التركي المتواجد إلى فتح النار على هذه الطائرات، بالإضافة لأن الإرهابيين لن يستقبلوا تلك الطائرات وهي قادمة لقتل زعيمهم.
وبحسب الأنباء حول مكان تحصن البغدادي، فإنه بمنطقة حصينة وبحماية المئات من الرجال، فكيف تمت العملية تحت جنح الظلام وبهدوء تام على طريقة الأفلام الأمريكية.
السبب الثاني: سترة الانتحاري وزوجته
فوفقا للمصدر الأمريكي، فقد فجّر الإرهابي نفسه هو وزوجته باستخدام سترات متفجرة، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا؟ فالبغدادي يستطيع الهرب فهو يعرف المنطقة جيدا ولديه المئات من حرسه فيها، كما أنه يمكنه استخدام الأنفاق التي أنشاها تحت الأرض.
ووفقا للرواية الأمريكية، فإن البغدادي وزوجته فجرا نفسيهما، “هذا هراء”، بحسب ما قال شابوفالفو، فالبغداي يمكنه الهروب من المنطقة كونه يعرفها جيدا أو القيام بإطلاق النار على مهاجميه، فهو مدرب على ذلك، بحسب ما علّق فيكتور دفورتسوف، مقاتل سابق في الوحدات الخاصة الروسية.
السبب الثالث: كيف عرف الأمريكيون بسترات الانتحاريين
بحسب الرواية الأمريكية، فإن البغداي ومن معه قاموا بتفجير نفسهم باستخدام 3 سترات متفجرة، كما أن الجنود الامريكيين المشاركين في العملية لم يصابوا بأي أذى.
في الوقت الذي أكدت القيادة الأمريكية العملية دون وقوع إصابات كما لو أنهم شاهدوا مقتل الإرهابي بأعينهم، وهو ما يشبه لحد كبير ألعاب الفيديو.
السبب الرابع: لماذا تم قصف المنطقة جوا
قال الجيش الأمريكي بأنه قام بقصف للمنطقة من الجو بعد انتهاء العملية، حتى لا يصبح مكان عبادة لأنصاره، والسؤال هنا، لماذا يتم قصف المنطقة بعد انتهاء العملية في الوقت الذي قاموا فيه في وقت سابق.
يرجح الخبراء سبب ما قامت به الولايات المتحدة هو إخفاء آثار الحمض النووي للبغدادي حتى لا يتم التعرف عليه، إن مات بالفعل، في الوقت الذي لا يوجد به أسباب واضحة لمثل هذا القصف.
السبب الخامس: أين التسجيل المصور للعملية
تعتبر وحدة “دلتا” من نخبة الوحدات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي، ويتم توثيق وتسجيل جميع عملياتها بكاميرات خاصة من أجل أن تستخدم للتحليل والمناقشة في البنتاغون.
أي أن عملية تصفية البغدادي كان يجب أن يتم تصويرها لعرضها على الرئيس الأمريكي، فتسجيل الفيديو في عمل هذه الوحدة إلزامي من أجل الحصول على المعلومات، ولتقديم تقرير يستند على معطيات ما تم تصويره.
وعلق دوفورتسوف، قائلا: “إن لم يكن هذا التسجيل موجودا، فكل شيء مزيف بنسبة 100 في المئة”.