حزب الدعوة يعلن استعداده للتحضير لإنتخابات مبكرة
أعلن حزب الدعوة الاسلامية، الجمعة، استعداده للتحضير لإجراء انتخابات مبكرة وتهيئة متطلباتها في فترة وجيزة وباليات جديدة، تأييداً لبيان المرجعية الدينية العليا.
واشار المكتب السياسي لحزب الدعوة الاسلامية، في بيان : “نعلن عن تأييدنا الكامل لخطبة الجمعة للمرجعية الدينية العليا لهذا اليوم”، مضيفاً: “لقد اتضح جلياً ان اصلاح الوضع السياسي والاداري والاقتصادي والمجتمعي العراقي اصبح حتميةً وطنية يشارك فيها الجميع كل من موقعه، وكذلك فان التظاهر السلمي والحراك السياسي التغييري لما آلت اليه العملية السياسية يحظى بموافقة جميع العراقيين بكل انتماءاتهم ومكوناتهم “.
وأكد البيان، أن “نبذ العنف بين بعض المتظاهرين والقوات الامنية هو السبيل الوحيد للتعبير عن الرأي بسلاسة ودستورية ، وان تحكيم ارادة الشعب في انتخابات حرة سليمة عبر مفوضية انتخابات جديدة نزيهة ، ومن خلال قانون منصف ترتضيه الأغلبية الشعبية ، وانتخاب مجلس نواب جديد واسع الطيف ، وانتخاب حكومة جديدة تعتمد الأصول الدستورية والمهنية بعيدا عن المحاصصة ، هو الطريق الأمثل نحو المستقبل العراقي المشرق ، بعيدا عن التدخلات الاجنبية ، ونأيا عن تصفية حسابات الاطراف المتنازعة على الساحة العراقية”.
ولفت، إلى ان “حزب الدعوة الاسلامية الذي ضحى خلال الحقبة الدكتاتورية السوداء بأطهر الدماء واتخذ أصعب المواقف من اجل الإصلاح والتغيير، مازال يسير على ذات النهج في محاربة الانحراف والفساد والتخلف في أي موقع كان ومن أي جهة جاء ، إيماناً منه بصدقية الموقف وحصافة القرار والوقوف على معالجات الازمات مهما اتسعت وعظمت”.
وتابع: “اننا ننحاز لموقف الشعب دائما، ونتفاعل مع صيحاته السلمية في المطالبة بحقوقه، وسعيه لحياة حرة كريمة، وفي هذا الاطار ندعو الى دعم موقف المرجعية الدينية هذا اليوم باعتباره خارطة طريق للإصلاح وتغيير الواقع المتشظي، و امكانية تطبيق هذه الخارطة المسؤولة من هذا اليوم ، وذلك بالتحضير لانتخابات مبكرة وتهيأة متطلباتها في فترة وجيزة وباليات جديدة”.
وشدد، على “ضرورة ان يكون التحول الديمقراطي السلمي في العملية السياسية بعيدا عن التدخل الأجنبي أو من خلال ضغط بعض الفصائل المسلحة على مسار الانتخابات”، لافتاً إلى أنه “ينبغي عدم السماح للفاسدين والبعثيين والارهابيين بالمشاركة في الانتخابات”.
وطالب، جميع الطيف السياسي والجماهيري ومنظمات المجتمع المدني والوجودات العلمائية والثقافية بـ”تنسيق حركة التقارب والحوار وتقريب وجهات النظر بين جميع المكونات والأطياف الوطنية”، داعياً إياهم الى “العمل الجاد السريع وتحريك عجلة التغيير وفقاً لمتطلبات المرحلة”.