مرجع ديني لترامب : لا تتحدث بلغة الاشقياء وحكومتك تتحمل قتل مليون عراقي وتدمير كل مؤسسات الدولة
وصف المرجع الديني الشيخ قاسم الطائي، تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعراق، بفرض عقوبات عليه، وتكبيده خسائر قواعده العسكرية، بانها وأما لغة الاشقياء وأولاد الشوارع لا رؤساء دول.
ونصح المرجع الطائي في رسالة وجهها لترامب، بان، لا يلعب بالنار فإن “ابناء الحسين وخالد لم يأبهوا الموت بل يستأنسون به، ويدفعهم إمامهم المهدي إرادة منه ليراهم أهل النصرة والإرادة وهذان الأمران لا أنت ولا الدنيا بأجمعها تستطيع نزعها من العراقيين”.
وقال الطائي في رسالته، ان “غزو امريكا للعراق بلا مبرر قانوني ومسوغ دولي وقد ضربت مجلس الأمن عرض الحائط وأقدمت على خطوتها في غزو العراق، ومن جراء ذلك فهي تتحمل جميع الآثار المترتبة على فعلها غير الأخلاقي، مشيرا الى، ان “طلب شخصيات معارضة غزو العراق في ذلك الحين لا قيمة له لأنهم لا يمثلون الشعب العراقي وإنما يمثلون أنفسهم ومصالحهم”.
واكد، ان “أمريكا تتحمل خسائر جيشها ومعداتهم وقتل جنودها وتتحمل أرواح العراقيين الذين قتلتهم ويصلون الى مليون شخص بحسب تقاريرهم أنفسهم ناهيك عن تدمير كل مؤسسات الدولة ومشاريعها، وحل الجيش والشرطة وهيكلتها بعناصر ليست لها خبرة في الإدارة والبناء نعم لهم قدرة قتالية ولكنها بدون تنظيم تصبح وبالاً كما هو حاصل”.
وتطرق الطائي الى بناء القواعد الامريكية في العراق، ان كانت بموافقة الحكومة أو بدونها، وقال، إن “كانت بموافقتها فقد رفعت الموافقة ولا حق للأمريكان في ذلك إلآ إذا كانت ثمة شروط تقرر تحمل العراق خسائر بنائها أو بقاء قواتها، والخسائر لا تصل الى مليار دولار في أقصى حدها وباعتباري مهندس استطيع تحديد مبلغ الانشاء، ويطرح منه ايجار الارض التي بنت عليها القاعدة، اما إن كانت بدون موافقتها فللعراق اخراجهم ورفع البناء على ارضهم بلا أي مقابل”.
وطالب الطائي ترامب “تحمل الحكومة الامريكية قتل العراقيين وتدمير بلدهم فعليها الاعتذار من الشعب العراقي وتعويض خسائره من الارواح والأموال وقلنا سابقاً على العراقيين المتضررين من الاحتلال تقديم شكاوى ضدهم والمطالبة بالتعويض وعلى الحكومة تنفيذ هذا الاجراء، مشيرا الى، انه “أما لغة الاشقياء،
وأني سأجعل العراق كذا وكذا هذا هواء في شبك وتأباه العلاقات الدولية واحترام مصالح وإرادة الشعوب، فالعراق ليس صنيعة للذين خلفوك ولا ولاية أمريكية فتخرج صفر اليدين صاغراً، فأن التصرف بمال الغير موقوف على إذنه وموافقته وإلا كان اعتداءاً يجب ردعه ورده، وأمريكا لا تراهن في مواجهة مع دول لها موقف ثابت وصلب وهذا ما لمسناه من سياستهم”.