الامم المتحدة تدعو لتجديد الدفع باتجاه الإصلاح على تبقى المظاهرات ” سلمية “
حثّت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت على تجديد الجهود من أجل الإصلاح، مُعربةً عن قلقها إزاء استمرار انتهاكات حقوق الإنسان. وتؤكد الممثلة الأممية الخاصة على أهمية المضي قُدماً لتلبية احتياجات الشعب العراقي: فبناء القدرة على الصمود على مستوى الدولة والمجتمع عملٌ صعبٌ ولكنه ضروري.
وقالت الممثلة الخاصة: “في الأشهر الأخيرة، خرج مئات الآلاف من العراقيين من جميع مناحي الحياة إلى الشوارع للتعبير عن آمالهم في حياةٍ أفضل، خاليةٍ من الفساد والمصالح الحزبية والتدخل الأجنبي. إن مقتل وإصابة متظاهرين سلميين إلى جانب سنوات طويلة من الوعود غير المُنجزة قد أسفر عن أزمة ثقةٍ كبيرة.”
وبعد شهرين من إعلان رئيس الوزراء استقالته، لا يزال القادة السياسيون غير قادرين على الاتفاق على طريق المُضي قُدماً. وفي حين كان هناك إقرارٌ علنيّ من جميع الجهات الفاعلة بالحاجة إلى إصلاح عاجل، فقد حان الوقت الآن لوضع هذه الكلمات موضع التنفيذ وتجنب المزيد من العرقلة لهذه الاحتجاجات من جانب أولئك الذين يسعون لتحقيق أهدافهم الخاصة، ولا يتمنون الخير لهذا البلد وشعبه.
وقالت الممثلة الخاصة: “إن أيّة خطواتٍ اتُخذت حتى الآن لمعالجة شواغل الناس ستبقى جوفاء إذا لم يتم إكمالها. إن الوحدة الداخلية والتماسك والتصميم عواملُ تتسم بالضرورة العاجلة لبناء القدرة على الصمود في مواجهة المصالح الحزبية الضيقة والتدخل الأجنبي و / أو العناصر الإجرامية التي تسعى بنشاط إلى عرقلة استقرار العراق. ”
ومن الواضح أن التصعيد الأخير في التوترات الإقليمية قد أخذ الكثير من الاهتمام بعيداً عن العمل المحلي العاجل غير المُنجَز. ومع ذلك، يجب ألا تطغى التطورات الجيوسياسية على المطالب المشروعة للشعب العراقي. فلن يؤدي ذلك إلا إلى المزيد من غضب الرأي العام وانعدام الثقة.
وتحث الممثلة الخاصة السلطات العراقية على بذل قصارى جهدها لحماية المتظاهرين السلميين. وقالت: “القمع العنيف للمتظاهرين السلميين لا يمكن قبوله ويجب تجنبه بأي ثمن. فليس هناك ما هو أكثر ضرراً من مناخ الخوف. والمساءلة والعدالة للضحايا أمرٌ حاسم لبناء الثقة والشرعية والقدرة على الصمود.” وتدعو الممثلة الخاصة المتظاهرين إلى الالتزام بالسلمية، وتجنب العنف الذي يؤدي إلى نتائج عكسيةٍ وتدميرٍ للممتلكات.