حمودي يدعو علاوي لاختيار وزراء مستقلين ميدانيين ويطالبه بمحاكمة حيتان الفساد
أكد الشيخ همام حمودي، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، ان من أولويات الحكومةِ القادمةِ إعادةِ الثقةِ للعملية السياسيةِ بارجاعِ هيبةِ الدولةِ والقانونِ وتحقيقِ الإصلاحاتِ، داعيا رئيس الوزراء الى تقديم وزراءَهُ بعيدا عن الضغوطِ الحزبيةِ لتكونَ حكومتُهُ مستقلةً، تلبي مطاليبِ الاحتجاجاتِ الاصلاحية، وان يعملَ على تحديد موعدٍ للانتخاباتِ المبكرة، بمفوضيةِ انتخاباتٍ غير حزبيةٍ أمينةٍ، مشددا على ضرورة العملِ على ضربِ معاقلِ الفسادِ ومحاكمةِ حيتانِه التي فلتتْ من العقابِ لمدةٍ طويلة.
جاء ذلك في كلمته بحفل إحياء يوم الشهيد العراقي، ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الحكيم، بالتزامن مع أربعينية الشهيدين قادة الانتصار، التي إقامها المجلس الأعلى (تيار شهيد المحراب) اليوم في قاعة جامعة بغداد، وبحضور مهيب من قادة القوى السياسية والحكومية وسفراء وممثلي دول عربية واجنبية، ورموز أكاديمية واجتماعية وحشد جماهيري كبير.
واشار الى إن من قتل شهيد المحراب محمد باقر الحكيم هو نفس العدو الذي اغتال قادة الانتصار، لأن شهداءنا هدفهم واحد تمثلَ بطلبِ الحياةِ العزيزةِ للشعبِ العراقي وشعوبِ المنطقة، والدفاعِ عن كرامةِ الانسانِ وحقوقهِ بالوقوفِ امامَ الظلمِ والغطرسةِ والعدوان.
واستعرض حمودي سيرة شهيد المحراب ونهجه ودوره الجهادي وماقدمه الشعب العراقي من تضحيات، وما مرَّ به البلد من ظروفٍ صعبةٍ ومشاريع هدّامةٍ، فمن نظامٍ شموليٍ دمويٍ استهدفَ قيمَ المجتمعِ وثقافتَهُ الى احتلالٍ خبيثٍ طاغٍ، استهدفَ الانسانَ والدولةَ الى حربٍ طائفيةٍ لحقها هجومٍ وحشيٍ لعصابات داعش، ثم استهداف العراق من قبل الكيان الصهيوني والاستكبار العالمي ضمن سياسة الفوضى المدمرةٍ والحرب الناعمة التي استهدفتْ تقسيمَ المنطقةِ و تخريبَ وحدةِ المجتمعِ طائفياً وقومياً.