نواب ألمان يرفعون دعوى ضد ميركل على خلفية مقتل سليماني والمهندس
ما علاقة ألمانيا بمقتل قاسم سليماني في العراق؟ ثمانية نواب من حزب اليسار الألماني المعارض يتهمون الحكومة الألمانية بالمساعدة في قتله “من خلال عدم القيام بشيء”. ليس هذا فحسب، بل رفعوا دعوى ضد المستشارة وبعض وزرائها.
قدم ثمانية نواب بالبرلمان الألماني “بوندستاغ” من كتلة حزب اليسار الألماني المعارض دعوى جنائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وعدد من الوزراء البارزين في الحكومة الألمانية لدى الادعاء العام الاتحادي، على خلفية مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني.
وجاء في الدعوى التي تم تقديمها اليوم الخميس (27 فبراير/ شباط 2020) وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منها، أن هناك اشتباها ضد ميركل وأعضاء بحكومتها بتهمة “المساعدة على قتل سليماني من خلال عدم القيام بشيء”، وكذلك على قتل أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي بالعراق.
وجاء ذلك على خلفية تقارير تفيد بأن تدفق البيانات بشأن الغارات الأمريكية باستخدام طائرات بدون طيار سارت عبر قاعدة السلاح الجوي الأمريكي في رامشتاين بولاية راينلاند- بفالتس في ألمانيا. ويرى نواب حزب اليسار أنه كان يتعين على الحكومة الاتحادية منع ذلك.
وصرح ألكسندر نوي، النائب عن حزب اليسار، في بيان “لا يمكن إرسال إشارات التحكم في هجوم الطائرة المسيرة (التي قتلت سليماني) سوى من خلال محطة إرسال على الأراضي الألمانية وهي قاعدة رامشتاين الأميركية الجوية”.
وتظهر نسخة الشكوى الجنائية التي نشرها نوي على موقعه على الإنترنت استهداف المستشارة وكل من وزير الخارجية هايكو ماس والدفاع أنغريت كرامب-كارينباور، والداخلية هورست زيهوفر “وأعضاء آخرين في الحكومة الاتحادية”. ويتهم حزب اليسار ميركل والوزراء بـ “التورط من خلال الإهمال” في مقتل سليماني.
يذكر أن الولايات المتحدة قتلت ليلة الثالث من كانون الثاني/يناير الماضي قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية بالقرب من مطار بغداد. وردا على ذلك قصفت إيران بالصواريخ قواعد عسكرية في العراق تستخدمها قوات أمريكية.