هل ينذر الانسحاب الأميركي من قواعد في العراق باستعداد أميركي لضربات واسعة أو حرب؟ وفيق السامرائي يكتب
كما استبعدنا وجود مخطط لانقلاب عسكري في منشور سابق وقبله كثيرا لا نرى أي معطيات وفرصة لشن عمليات عسكرية أميركية مهمة على أهداف في العراق ومن المستبعد تماما شن ضربات داخل إيران.
لماذا؟
1. لانشغال أميركا والعالم بالكفاح ضد كورونا. ويقال إن أكثر من (300) طيار أميركي أصيبوا بكورونا وهو قد يكون أشد ضررا من معظم الحروب بعد فيتنام.
2. لعدم وجود مبرر يتطلب تصعيدا خطيرا.
3. لأن الضربات على إيران ستواجه رفضا دوليا وورطة لترامب.
الانسحاب الأميركي والتحالف من قواعد الموصل وكركوك.. قرار متوقع ويتناسب والظرف ولا يعطي دليلا على نيات يتمناها من كانوا يتوقعون حربا واسعة عبر الخليج العام الماضي.. ومتوقع مزيد من الانسحابات والتقليص حتى بعدد الموظفين المدنيين بلا صدامات.
المطلوب الآن التفاعل الايجابي مع قرارات الحكومة والقوات المسلحة بمجابهة كورونا والالتزام التام بالقواعد الصحية ولا تعيروا أهمية لأخبار الحرب، فالحرب على كورونا لا تزال طويلة وأميركا اليوم ليست في ظرف كما كانت سابقا.
هذه مرحلة الابتعاد عن الحروب والصدامات والتصعيد والعقوبات الجماعية، فلم تواجه البشرية تحديا موثقا متعدد الأوجه كالذي نشهده حاليا.
…….