تقرير امريكي يحدد عودة داعش “الهادئة” وسحب نصف قوات بلاده ضمن الحوار مع بغداد
اشار تقرير اعدته صحيفة “نيويورك تايمز” أن سبل التعامل مع العودة “الهادئة” للتنظيم وأشكال المساعدة الأميركية الممكنة ستكون محور النقاشات التي سيجريها المفاوضون الأميركيون والعراقيون الذين بدأوا حوارا استراتيجيا.
وذكرت الصحيفة إن تزايد نشاط داعش في الفترة الماضية يأتي وسط نقاش حول مصير القوات الأميركية في العراق، التي يبلغ عددها حاليا نحو 5200 جندي ويتولون مهام مكافحة الإرهاب وتدريب القوات العراقية.
ومنذ الهجوم الذي استهدف قوات أميركية في قاعدة عسكرية في مارس الماضي، وزع الجيش الأميركي قواته على عدد أقل من القواعد. وتم تعليق مهمة التدريب في الأشهر الماضية بسبب الجائحة.
وقالت الصحيفة إن مسؤولي البنتاغون يعتقدون أنهم قادرون على تنفيذ المهمة في العراق بأقل من نصف عدد القوة الحالية ولديهم بالفعل خطط لخفض عدد القوات لتكون بين 2500 إلى 3000.
وقالت إنه رغم أن المسؤولين العراقيين يقولون إن بإمكانهم القتال على الأرض بأنفسهم، فإنهم يؤكدون أيضا حاجتهم إلى المساعدة في عمليات الاستطلاع والدعم الجوي والتدريب.
الشيخ شعلان الكريم، العضو السابق البرلمان الذي ينتمي إلى قرية مكشيفة التي تعرضت لهجوم داعش قال لنيويورك تايمز إن “الحكومة العراقية لا يمكنها محاربة داعش وحدها”.
وحذر من أن الأسر التي لها علاقات بداعش ومُنعت من العودة إلى مناطقها تدفع رشاوى للعودة إلى منازلها في المنطقة. الصحيفة قالت إن هناك رغبة في الانتقام من قبل أقارب مقاتلي داعش في المناطق السنية الذين قتلوا أو سجنوا في المعارك ضد التنظيم، والعائلات السنية التي كانت تدعم داعش نسبيا يتم التعامل معها بريبة وتعاني من صعوبات في الحصول على وظائف وبعضهم يضطرون إلى العودة لصفوف داعش لأسباب مالية.
وكان تقرير سابق لموقع بيزنس إنسايدر قد حذر أيضا من عودة تنظيم داعش إلى العراق، وقال إن “الحكومة العراقية قد لا تستطيع التعامل معه”.
وذكر مركز السياسة الدولية الأميركي أن نشاط داعش خاصة في المناطق الريفية خلال الشهور الأخيرة يشبه “حرب الاستنزاف التي يسعى التنظيم للبقاء من خلالها، وتبقي الفرصة أمام خلاياه النائمة لتستيقظ وتستهدف ما يعبر تلك المناطق من شاحنات تجارية ونفطية وقوافل أمنية ومجموعات سياحية تتنقل ما بين العراق وإيران”.