اعترافات مروعة.. الكشف عن هوية “وحش داعش” صاحب أبشع مجزرة
ارتكب تنظيم “داعش” الإرهابي عددا كبيرا من المجازر بحق المدنيين سواء في العراق أو سوريا، لكن تبقى مجزرة “سبايكر” العمل الإجرامي الأبرز في تاريخ التنظيم المتطرف، كونه قتل قرابة 1700 شابا عراقيا بدم بارد في عدة ساعات.
ويتجدد استذكار العراقيين لمجزرة سبايكر، التي راح ضحيتها قرابة 1700 طالب في كلية القوة الجوية في قاعدة “سبايكر” في مدينة تكريت، شمالي العراق، في 12 يونيو/حزيران 2014، في واحدة من أبشع الجرائم التي نفذها تنظيم “داعش” بعد احتلاله مناطق عراقية بعد انسحاب الجيش العراقي منها.
قال الخبير الأمني والباحث في شؤون الجماعات المتشددة هشام الهاشمي في تدوينة على صفحته في فيسبوك إنه وجه سؤالا لثلاثة من قادة “داعش” المحكوم عليهم بالإعدام كان نصه “من المتوحش الذي أخذ قرار غدر طلاب سبايكر، ولماذا لم تبادلونهم بسجنائكم؟”.
أول قيادي في داعش كان مسؤول الهيئات والمناهج التعليمية في التنظيم أبو زيد العراقي الذي أشار، بحسب الهاشمي، إلى أن قرار قتل طلاب سبايكر صدر من “أبو مسلم التركماني” الرجل الثاني في تنظيم داعش في حينه ويعرف أيضا باسم “أبو معتز القرشي”.
يقول أبو زيد العراقي إن من نفذ أوامر أبو مسلم التركماني كانوا مجموعة كبيرة غالبيتهم من العراقيين يقدر عددهم بنحو 150-200 عنصرا من تنظيم داعش.
ويضيف العراقي أن معظمهم كانوا من العناصر الوظيفية “المرتزقة” الذين أصبحوا بعد عام 2006 بلا جذور اجتماعية ولا عمل ولا أموال ولا هوية دينية واضحة.
ويتابع “كان إيمانهم الضعيف والحديث جاء عن سماعات خطب رديئة زرعت في نفوسهم الكراهية للشيعة وكل من هو ليس بمسلم سني، كانت تلك الخطب هي السند الوحيد الذي يبرر لهم تلك الوحشية في غدر الأسير والتمثيل بجثته”، كما جاء في منشور الهاشمي.
الشخص الثاني الذي نشر الهاشمي اعترافاته كان عبد الناصر قرداش الذي أعلن جهاز المخابرات العراقية اعتقاله الشهر الماضي ويعد أحد أبرز قادة التنظيم المتشدد في العراق وسوريا.
يقول قرداش “لم أشاهد حادثة سبايكر، لأني كنت يومها والي المنطقة الشرقية في سوريا والممتدة من جنوب الرقة وحتى شرق نهر الفرات، لكنني سمعت أن القرار كانا أحاديا واتخذه أبو مسلم التركماني والقسم الأمني في التنظيم المسؤول عنه أبو جرناس رضوان الحمدوني”.
ويضيف قرداش “عندما التقيت بأبو مسلم التركماني بعد سبايكر في الرقة، قال لي إن أكثر عملية بعد السيطرة على نينوى غيرت مسارات الحرب وأرعبت السنة والشيعة هي سبايكر، فكثير من القرى والمدن سقطت بعدها على يد قوة صغيرة من مفارز التنظيم”.
القيادي الثالث الذي ينقل عنه الهاشمي هو محمد علي ساجت، “عديل زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي وأمين سره وساعي بريد الخليفة”.
يقول ساجت إن “سبايكر كانت تعني للبغدادي جيش الرعب الذي يقود مسيرتهم إلى بغداد، حيث كان يجهز لاقتحام معسكرات وسجون التاجي، ويخططون إلى قطع طريق مطار بغداد الدولي”.
ويضيف أن “البغدادي كان يميل إلى هكذا عمليات شديدة القسوة والوحشية من القتل بالغرق والإحراق وقطع الرؤوس والرمي من شاهق لبث الرعب”.