5 لقاحات تقترب من القضاء على كورونا
يتسابق الباحثون في جميع أنحاء العالم لتطوير لقاح ضد “كوفيد-19″، مع أكثر من 140 لقاحا مرشحا يتم تتبعها الآن من قبل منظمة الصحة العالمية.
وتتطلب اللقاحات عادة سنوات من الاختبار ووقتا إضافيا للإنتاج على نطاق واسع، لكن العلماء يأملون في تطوير لقاح ضد فيروس كورونا في غضون 12 إلى 18 شهرا.
وتعمل اللقاحات عل الحماية ضد الفيروس، وتحفيز الجهاز المناعي لتطوير الأجسام المضادة. ويجب أن يتبعوا معايير أمان أعلى من الأدوية الأخرى لأنهم سيعطونه لملايين الأشخاص الأصحاء.
-كيف يتم اختبار اللقاحات؟
في مرحلة ما قبل السريرية من الاختبار، يعطي الباحثون اللقاح للحيوانات لمعرفة ما إذا كان يؤدي إلى استجابة مناعية.
وفي المرحلة الأولى من الاختبارات السريرية، يتم إعطاء اللقاح لمجموعة صغيرة من الأشخاص لتحديد ما إذا كان آمنا ولمعرفة المزيد عن الاستجابة المناعية التي يثيرها.
وفي المرحلة الثانية، يتم إعطاء اللقاح لمئات الأشخاص حتى يتمكن العلماء من معرفة المزيد عن سلامته والجرعة الصحيحة.
وفي المرحلة الثالثة، يتم إعطاء اللقاح لآلاف الأشخاص لتأكيد سلامة استخدامه، بما في ذلك الآثار الجانبية النادرة، وفعاليته. وتتضمن هذه التجارب مجموعة يتم إعطاؤها دواء وهميا.
وبينما يقول بعض الباحثين إن اللقاحات يمكن أن تكون جاهزة بحلول نهاية العام، ويقول آخرون إنه قد يستغرق وقتا أطول بكثير.
وفي هذه المرحلة، تكشف العديد من شركات الأدوية العالمية والجامعات البحثية عن تقدم مراحل تطوير لقاحاتها والتي تبعث الأمل في وصول بعضها قريبا، ومن أهمها:
– اللقاحات الروسية:
كشفت التقارير الحديثة عن نجاح الاختبارات السريرية للقاح المضاد لكورونا الذي طورته جامعة “سيتشينوف” في العاصمة الروسية موسكو، على عدد من المتطوعين، ووفقا لمدير معهد علم الطفيليات الطبية والأمراض المدارية والمنقولة في الجامعة، ألكسندر لوكاشيف، فإن التجارب أثبتت أمان اللقاح بشكل يتوافق مع أمان اللقاحات الموجودة حاليا في السوق.
وبانتهاء هذه التجارب يكون اللقاح وفقا للعديد من وسائل الإعلام أول لقاح في العالم يكمل التجارب البشرية.
أما اللقاح الثاني فتعمل وزارة الدفاع الروسية بالتعاون مع مركز”غامالي” الوطني لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة، على تطويره، وتشير التقارير الأخيرة إلى أنه آمن وإمكانية تحمله جيدة، بعد إجراء المرحلة النهائية من التجارب السريرية للقاح المضاد لـ”كوفيد-19″.
وجاء في بيان الوزارة، اليوم الأربعاء: “بعد 28 يوما من إجراء اللقاح، لا تزال العلامات الحيوية للمتطوعين ضمن الحدود الطبيعية، ولم يتم تسجيل مؤشرات سلبية خطيرة أو شكاوى صحية أو مضاعفات أو ردود فعل سلبية. ووفقا للدارسات المختبرية والأدوات التي لدينا، يمكننا الحديث بثقة عن أمن اللقاح وإمكانية تحمله الجيدة”.
– لقاح mRNA-1273 الذي تطوره شركة مودرنا الأمريكية:
أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية عن النتائج الأولية للدراسة السريرية للمرحلة الثانية من اللقاح المرشح لفيروس كورونا والذي يعمل عن طريق الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) لتحفيز الجسم على إنتاج بروتين رئيسي من الفيروس، وخلق استجابة مناعية.
وكشفت النتائج أن لقاح شركة مودرنا أنتج بالفعل أجساما مضادة للفيروس التاجي لدى جميع المرضى الذين تم اختبارهم في تجربة سلامة أولية. وتتوقع الشركة أن تبدأ المرحلة السريرية الثالثة من الاختبار في 27 يوليو الجاري.
– لقاح شركة سانوفي الفرنسية:
ما يزال اللقاح حتى الآن في المرحلة ما قبل السريرية، ومن المقرر إجراء تجارب سريرية للقاح بعد موافقة الاتحاد الأوروبي، في سبتمبر. ومن المتوقع أن يصبح اللقاح متاحا في أوائل عام 2021. وتقول الشركة إنها ستنتج ما يصل إلى مليار جرعة سنويا.
وتعمل شركة سانوفي على لقاح يستخدم التكنولوجيا المعتمدة بالفعل في أحد لقاحات الإنفلونزا، والتي يمكن أن تسرع في التطور والإنتاج.
ودخلت شركة سانوفي في شراكة مع شركة غلاكسو البريطانية في مشروع مدعوم بتمويل أمريكي. وتقوم سانوفي أيضا بتطوير اللقاح اعتمادا على الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) بواسطة الشركة العلاجية Translate Bio.
-لقاح بريطاني:
كشف تقرير حديث أن مجلة طبية ستنشر أخبارا إيجابية عن لقاح فيروس كورونا الذي تقوم شركة AstraZeneca Plc الإنجليزية-السويدية بتطويره مع باحثين من جامعة أكسفورد.
وستنشر نتائج الاختبارات المبكرة للقاح في البشر من قبل مجلة The Lancet، على الأرجح يوم الخميس، وفقا لتقرير على موقع ITV.com ، الذي نقل الأنباء عن مصادر لم يحدد هويتها.
ومن غير الواضح حتى الآن، مدى المرحلة السريرية التي وصل إليها اختبار اللقاح.