الليرة التركية تواصل “سقوطها ” نحو أدنى مستوى لها
واصلت الليرة التركية، اليوم الخميس، سقوطها الحر متجهة نحو مستوى متدن قياسي، بعدما قلل وزير المالية التركي من أهمية تقلبات العملة وأكد على قدرتها التنافسية.
وتدافع الأتراك نحو شراء العملات الأجنبية في الأسابيع الماضية، فيما دعا محللون لإجراءات أكثر حزما، مثل تشديد رسمي للسياسة النقدية لتحقيق استقرار في السوق ومواجهة المشكلات الاقتصادية الأعمق، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
وبحلول الساعة 9:30 صباحا بتوقيت غرينتش، تراجعت الليرة التركية على نحو طفيف لتستقر عند 7.3400 مقابل الدولار.
وسجلت الليرة مستوى قياسي منخفض عند 7.3650 يوم الجمعة لتتراجع بنسبة 19 في المئة مقابل الدولار الأميركي منذ بداية العام لتكون أحد أسوأ عملات الأسواق الناشئة أداء.
وقال وزير المالية التركي براءت ألبيرق لقناة “سي إن إن ترك”، مساء الأربعاء، إن الليرة “ستهبط وتصعد”.
وأضاف براءت ألبيرق أن التنافسية أكثر أهمية من مستوى سعر الصرف، مشيرا إلى أن الاقتصاد قد ينكمش بما يصل إلى 2 في المئة هذا العام.
وكانت شبكة “بلومبيرغ” كشفت، الأربعاء، أن المستثمرين لا يثقون في الاقتصاد التركي، رغم محاولة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رسم صورة إيجابية عن وضع البنوك.
وبحسب المصدر، فإن المستثمرين ينظرون بارتياب إلى وضع المصارف، في تركيا، في ظل الهبوط الكبير لليرة.
وتراجعت سندات 3 من المؤسسات المُقرضة في تركيا، بعدما هبطت تداولتها إلى مستويات وصفت بالـ”مقلقة”، خلال الأيام الأخيرة.
وتأثرت السندات على هذا النحو، لأن المستثمرين لا يثقون في قدرة المؤسسات المدينة على الوفاء بالتزاماتها، أي سداد ما في ذمتها من قروض.
وفي الشهر الماضي، لم تصل سندات أي شركة في تركيا إلى المستوى المقلق الذي جرى بلوغه، مؤخرا، وسط دعوات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الوضع.
ويرى الخبراء أن الهبوط الأخير لليرة يعيد إلى الأذهان ما وقع في سنة 2018، حين هوت الليرة بشكل قياسي وغير مسبوق، لاسيما في ظل توتر العلاقات مع واشنطن.
وخلال العام الجاري، تراجعت الليرة التركية بنسبة 18 في المئة لتصل إلى 7.22 مقابل الدولار، مع إغلاق تداولات أول أمس الثلاثاء.
ورجح خبراء في مصرف “غولدمان ساكس” أن تتأرجح الليرة بين 7.75 و8 ليرات مقابل الدولار، خلال الأشهر الثلاثة أو الستة المقبلة.