الاتحاد الأوروبي يساهم بمبلغ 159 مليون يورو لدعم العراق في الاستجابة للازمات المتعددة
بيان صحفي
الاتحاد الأوروبي يساهم بمبلغ 159 مليون يورو لدعم العراق في الاستجابة للازمات المتعددة
بغداد 17 آيار – يمر العراق بنقطة تحول من اجل بناء نظام حوكمة شامل وخاضع للمساءلة واستعادة الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة. فوباء فايروس كورونا وانحدار أسعار النفط يدفعان بالعراق الى الحافة، مما يشكل خطرًا على مكتسبات الاستقرار وايضًا جهود إعادة الاعمار التي بدأت للتو. وتبقى ثمة أولوياتٍ مثل ضمان توفير الخدمات الأساسية، والتعليم والصحة وإيجاد فرص العمل – على وجه الخصوص للشباب – وهذا سيعزز العودة المستدامة للعوائل النازحة وإعادة بناء اقتصاد البلد بالاعتماد على قاعدة صُلبة من رأس المال البشري.
نحن نعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية والأمم المتحدة اعتمادًا على السياسات العراقية مثل خطة التصدي لفايروس كورونا وخطة العمل الوطني للأمن الصحي (2019-2023). وسوف يتم المساهمة بمبلغ 159 مليون يورو فورًا لدعم التصدي لفايروس كورونا على نطاقٍ أوسع. وهذا يشمل إعادة توجيه النشاطات القائمة اضافةً الى التمويل الجديد للاستجابة لهذه الازمة الحادة.
ستُخصص 35 مليون يورو للاحتياجات الإنسانية الفورية ومنها العناية الصحية والمياه والصرف الصحي، إضافة الى توفير الحماية مع منح الأولوية للشرائح الضعيفة من السكان كالأشخاص النازحين. ويتضمن هذا زيادة التوعية ومراقبة الصحة العامة وتدريب الكوادر الصحية وتأهيل منظومات المياه والصرف الصحي وتوفير مستلزمات النظافة الصحية والمساعدات النقدية.
وسيتم تخصيص 124 مليون يورو المتبقية لمجابهة التأثير الاجتماعي-الاقتصادي للأزمة في العراق عن طريق إيجاد فرص العمل – على وجه الخصوص للشباب العراقي – وتطوير القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولا سيما في قطاع المشاريع الزراعية. وذلك من خلال تمديد المشاريع القائمة والتي تُشجع العمل في إعادة اعمار المراكز الحضرية وتساعد خريجي الجامعات على إيجاد فرص للعمل. وفي نفس الوقت، سيركّز دعم الاتحاد الأوروبي على الحماية الاجتماعية وحماية العُمّال من اجل تقديم المساعدة للفئات الأكثر ضعفًا في هذا الوقت العصيب.
وقد صرح سفير الاتحاد الأوروبي في العراق السيد مارتن هوت “ان الاتحاد الأوروبي يستمر بتعزيز شراكة طويلة الأمد مع العراق. وبينما يواصل فايروس كورونا تأثيره الكبير على جميع جوانب المجتمع والاقتصاد، فأننا نقف بثبات مع الشعب العراقي. وسوف يعمل الدعم المُقدّم من الاتحاد الأوروبي على المساعدة في تلبية الاحتياجات الفورية في هذه الأوقات الصعبة، وايضًا المساعدة في استعادة الثقة بين المواطن العراقي ومؤسسات الدولة وإيجاد فرص العمل.”
لأجل محاربة فايروس كورونا على نطاقٍ عالمي، أعلن كلٌ من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه ومصرف الاستثمار الأوروبي والمصرف الأوروبي للإعمار والتنمية في 8 نيسان المساهمة بأكثر من 20 مليار يورو دعمًا لجهود الدول الشريكة في التصدي للوباء، حيث يقوم الاتحاد الأوروبي بإعادة توجيه 15.6 مليار يورو من الأموال الموجودة والمخصصة سابقًا لشركائنا لتوفير الاحتياجات الفورية في المجال الإنساني وقطاع الرعاية الصحية وتقوية منظومات الصحة والمياه والصرف الصحي ودعم الأبحاث ومعالجة التبعات الاقتصادية والاجتماعية. ان استجابة الاتحاد الأوروبي للازمة تتبع نهج الفريق الأوروبي الواحد، وذلك بتحشيد الموارد من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه والمؤسسات المالية التابعة له ومن ضمنها المصرف الأوروبي للاستثمار والمصرف الأوروبي للإعمار والتنمية، دعمًا لكل دولةٍ من الدول الشريكة.