السويد تطرد “عدو المسلمين”
أعلنت السويد، أنّ زعيم حزب “النهج المتشدّد” الدنماركي اليميني المتطرّف، راسموس بالودان، المعروف بعدائه للمسلمين، ممنوعٌ من دخول أراضيها لمدّة عامين، لأنه يمثّل “تهديدًا للمصالح الأساسيّة للمجتمع”.
وقالت المتحدّثة باسم شرطة مدينة مالمو، كالي بيرسون، لوكالة فرانس برس أمس الجمعة، “نشتبه في أنّ (بالودان) سيرتكب مخالفة للقانون في السويد”.
وأضافت “كما أنّ هناك خطرًا بأن يُشكّل سلوكه (…) تهديدًا للمصالح الأساسيّة للمجتمع”.
وكان مقرّرًا أن يتوجّه بالودان امس الجمعة إلى مالمو في جنوب السويد، لتنظيم تظاهرة مناهضة للمسلمين، وكان دعا إلى حرق القرآن.
ووفقاً للشرطة، فقد سبق له أن قدّم طلباً للحصول على تصريح، لكنّ طلبه رُفض على أساس أنه “لا يمكن ضمان سلامته ولا سلامة المارّة أو المتظاهرين المناوئين” له.
وحاول بالودان رغم ذلك أن يتوجّه إلى المدينة السويديّة، لكنّه أوقِف في ليرناكين بالقرب من مالمو.
وقالت بيرسون إنّ انتهاك بالودان “للحظر المفروض على ذهابه إلى مالمو” يُشكّل في حدّ ذاته سببًا للترحيل.
وكان متعاطفون مع بالودان تجمّعوا خلال النهار، وقد اعتُقِل ثلاثة أشخاص للاشتباه في تحريضهم على الكراهية العنصريّة، حسب وسائل إعلام محلية.
وأشارت وسائل الإعلام إيّاها إلى اندلاع حوادث في مالمو في المساء بعد إقدام أفراد على إحراق القرآن.
وكتب بالودان على فيسبوك أنّه تمّ ترحيله من السويد “مع منع دخول إليها لمدّة عامين”، مضيفًا “لكنّ المغتصبين والقتلة مرحّب بهم دائمًا!”، مرفقًا رسالته هذه برمز تعبيريّ لوجهٍ يبكي من الضحك.
ويُنظّم بالودان، وهو محام وناشط على يوتيوب، بانتظام تظاهرات تضمّ عددًا من الأشخاص، تعبيرًا عن معارضته للهجرة ولما يعتبر أنّه أسلمة للمجتمع.