الصحة: لا خوف على الأطفال عند عودتهم الى مقاعد الدراسة
أكدت وزارة الصحة والبيئة ان شريحة الاطفال أقل عرضة للتأثر بمضاعفات كورونا مقارنة بكبار السن نتيجة تماسك جهازهم المناعي.
وقال مدير الصحة العامة بوزارة الصحة الدكتور رياض عبد الامير ان الاطفال اقل عرضة للاصابة بكورونا لانهم اقل اختلاطا مع الناس، مبينا أن عدد الاصابات بينهم يتراوح بين 20- 50 اصابة من مجموع الحالات المسجلة في البلاد بسبب لعب الاطفال بالشوارع خصوصا في المناطق الشعبية، اذ قد يصاب معظمهم بأعراض خفيفة أو قد لا يصابون بأي أعراض على الإطلاق، وإن ظهرت عليهم تكون أقل حدة، أما عدد الوفيات التي يسببها الفيروس بين هذه الشريحة فيقل عن ١ بالمئة وقد تحدث الوفاة لاسباب عديدة منها وجود خلل بالجهاز المناعي نتيجة السمنة أو مرض الربو أو مشكلات بالقلب والفشل الكلوي والرئة او يعانون من اضطرابات صحية اخرى.
ودعا اولياء امور الطلبة الى الاطمئنان لان اطفالهم لا يتعرضون لأي اذى بالاصابة حين عودتهم الى مقاعد الدراسة، مبينا ان حالات المرض الشديدة والوفيات نادرة الحدوث بين الاطفال بسبب قوة العامل المناعي، مشددا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية الشخصية.
من جهته، اكد عضو خلية الازمة في الرصافة وأخصائي طب الاطفال الدكتور عباس عويد الحسيني: ان الأطفال وصغار السن أقل عرضة للحالات الشديدة بالإصابة مقارنة بالبالغين لوجود انسجة في غلاف الرئة، ولديهم جهاز مناعي أكثر قدرة على مهاجمة الفيروس ومنعه من الدخول إلى الجهاز التنفسي السفلي، واثبت الدليل العلمي ان قوة العامل المناعي عند الاطفال سببها كثرة اللقاحات التي يأخذها الطفل منذ سنواته الاولى وحتى دخوله المدرسة، إذ اجريت فحوصات لطفلين مصابين بالفيروس احدهما بعمر 45 يوما، واخر لا يتجاوز عمره 15 عاما ظهرت عليهما اعراض شبيهة بأعراض الانفلونزا البسيطة، اسبابها قوة الاجسام المضادة لخلية الفيروس، واخرى ان الفيروس يصيب الجهاز التنفسي العلوي، أي الأنف والفم لدى اغلبية الاطفال ولا يصل الى الرئتين كما هو الحال عند البالغين.