الصحة: لا دليل علمياً على الإصابة بكورونا عبر العين
أكدت وزارة الصحة والبيئة عدم وجود أي أدلة علمية حتى الان تفيد بإصابة الاشخاص بكورونا عن طريق العين، ولكنها دعت إلى حمايتها باستخدام النظارات الطبية والعناية بالنظافة الشخصية خصوصا اليدين خشية تعرضها لآثار الفيروس.
وقال المتخصص في طب وجراحة العيون الدكتور محمد خضر الخالدي إنه لا يوجد اي دليل علمي حتى الان لانتقال فيروس كورونا عن طريق العين، ولكن هناك فرضيات تتلخص بإمكانية عبوره القنوات الدمعية ووصوله الى الحنجرة ثم المعدة او الرئتين.
واضاف ان كورونا يصيب الأسطح المخاطية كالعينين والأنف والفم التي تفرز المخاط المانع لمرور الأوساخ عند دخولها إلى الجسم مما تسبب مختلف الامراض، مبينا ان البعض من الخبراء اكد بان لمس اليدين للعين والفم والأنف تعد أحدى الطرق لانتقال عدوى الفيروس، وخصوصا العين خلال لمسها مباشرة قبل تنظيف اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الاقل، او انتقاله عبر ملامسة الأيدي للأسطح الملوثة بكورونا، أو اثناء العطاس وتطاير الرذاذ عبر الهواء من المصاب الى الشخص السليم ما تسبب بالتهاب واحمرار العين عند وصوله في المرحلة المتوسطة من العدوى وتجمع الافرازات نتيجة تساقط الدموع، وفي حالات اخرى تكون العين وردية اللون نتيجة التهاب الأنسجة الشفافة فوق بياض العين وداخل الاجفان، وعادة ما يؤدي إلى حدوث الورم والاحمرار.
واشار الخالدي الى ان الملاكات الصحية بالمستشفيات تستخدم النظارات الواقية عند التعامل مع المصابين خشية انتقال العدوى التي تضم طريقتين، احداهما احتمالية اﻧﺘﻘﺎله بشكل مباشر ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺮذاذ اﻟﻤﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺮﻳﺾ أﺛﻨﺎء السعال أو اﻟﻌﻄﺲ، والاخرى من خلال اﻧﺘﻘﺎله ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ عبر ﻟﻤﺲ الأسطح والأدوات اﻟﻤﻠﻮﺛﺔ، ﺛﻢ ﻟﻤﺲ اﻟﻔﻢ أو الأنف أو اﻟﻌﻴﻦ، او احتمال انتقال العدوى من العينين إذا لامسها رذاذ المريض عند السعال.
مشددا على حماية العين بالنظارات الواقية على الرغم من عدم وجود اي دليل من انها تقلل من خطر العدوى، او استخدام درع الوجه في الاماكن العامة، وتجنب استعمال العدسات اللاصقة خصوصا اذا كانت الايدي ملوثة، حيث يفترض استخدام النظارات الطبية بدلا عنها، وعدم لمس العين او فركها اذا كان اي شخص خارج المنزل.