الصحة تتفاوض لاستيراد اللقاح الصيني
في إطارِ مساعيها للحد من انتشار كورونا وتوفير العلاجات للمصابين، تتفاوض وزارة الصحة حالياً لاستحصال الموافقات الرسمية والتمويل الكافي من أجل استيراد اللقاح الصيني الذي انتجته شركة “سينو فارم” وجرى الإعلان عنه منتصف آب الماضي، إضافة إلى استمرارها بالتفاوض مع دول أخرى انتجت لقاحات أخرى.
العراق سيكون في مقدمة الدول التي ستدخل اللقاح الصيني بعد استحصال الموافقات الرسمية، وتؤكد مقرر لجنة الصحة والبيئة النيابية الدكتورة صفاء مسلم التميمي : أن استضافة اللجنة وزير الصحة حسن التميمي أمس الجمعة، تناولت قضية اللقاح الصيني والتواصل مع بكين بشأنه، وان هناك مساعي جادة من وزارة الصحة لمفاتحة رئاسة الوزراء من أجل توفير غطاء مالي للتعاقد من أجل هذا اللقاح، وتبين التميمي، أن “اللقاح الصيني استخدم وفق تجارب ودراسة طويلة، كون الوباء انطلق من الصين ومن بعدها روسيا وأميركا”، ولم تغفل المتحدثة عن جنبة الصراعات السياسية الملازمة لإنتاج اللقاحات في العالم، وآخرها ما أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الأيام المقبلة ستشهد تجهيز اللقاح الخاص بكورونا.
عضو اللجنة حسن خلاطي، نقل عن وزير الصحة حسن التميمي خلال اجتماع الأمس، أن “وزارة الصحة أكدت أنها تتابع مع الدول المتطورة، التي بدأت بتصنيع لقاح فيروس كورونا، ليكون العراق من أولى الدول التي تستورده”، مشيراً إلى “وجود تواصل مع الجانب الروسي وإرسال وفد من الوزارة إلى الصين للاطلاع بشكل مباشر على معامل ومصانع تصنيع اللقاحات، وعندما يكون اللقاح معتمداً من قبل منظمة الصحة العالمية سيقوم العراق باستيراده”.
وكان رئيس شركة الصين الوطنية للصناعات الدوائية “سينو فارم” ليو جينغ تشن، صرح لصحيفة تابعة للحزب الشيوعي الصيني منتصف آب الماضي، أن اللقاح سيكلف أقل من 1000 يوان (140 دولاراً)، وسيتم إعطاؤه في جرعتين كل 28 يوماً، وقال ليو: إن “شركة (سينوفارم)، التي لديها لقاحان قيد التجربة، تمتلك طاقة تصنيع سنوية تبلغ 220 مليون جرعة”.